38serv
عام يمر على الحصار، حصار أثبت فشله مع تمكن دولة قطر من تجاوز آثاره والانتقال إلى مرحلة أقوى مبنية على الاعتماد على النفس والتعاون المثمر مع القريب والبعيد.
ويعلم الجميع أن دولة قطر تعرضت لحصار ظالم بني على افتراءات وهمية وأطماع واهية، وكل ذلك في منطقة هي أصلا مشبّعة بالأزمات، ولكن دولة قطر عصية على الإخضاع، بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وشعبها الشجاع، وها هي قد تمكنت من إحباط الدسائس، بل خرجت من هذه المحنة أكثر قوة وأكثر عزيمة من ذي قبل، وباتت اليوم تعتمد على نفسها بشكل جعل للحصار أثرا عكسيا لم يكن يتوقعه من فرضوه علينا، ورُبَّ ضارة نافعة، بل أظهرت هذه المحنة مكامن القوة والإرادة لدى القطريين وزاد من ترابطهم وإيمانهم بقيادتهم الرشيدة، والوطن يعمل الآن بعد أن حفظ دروس الحصار على بناء اقتصادٍ مستقل وحماية أمنه وتعزيز علاقاته مع دول العالم أجمع على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، كل ذلك في طريقه للاستقلال في كافة المجالات والتخلُّص من التبعية، ليكون الوطن الغالي في منآى عن أي ابتزاز في المستقبل. كما أصبحت دولة قطر تعتمد فقط على من أثبتوا بأنهم إخوانها وأصدقاءها وشركاءها، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات