38serv
أكد الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، ورئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن، على أهمية ثمين النطاق المشترك بين المسلمين والغرب وتأكيد نقاط التماس والالتقاء الكائنة بين ثقافة المسلمين الأصلية والثقافة الغربية، والأخذ دوما بالمشترك الإنساني الذي يجمع ولا يفرق". واعتبر في حوار خص به "الخبر" على هامش المؤتمر العالمي "الأديان والمعتقدات ونظم القيم" في جنيف، أن "العلاقات الإسلامية والمسيحية واليهودية في بلاد الشام والعراق والمغرب العربي والأندلس مثلت نموذجا فريدا طيلة قرون طويلة كانت فيها أوروبا غارقة في قرونها المظلمة".
• تعتبرون، سمو الأمير، الحوار بين المسلمين والمسيحيين واليهود ضروريا. كيف تعتقد نجاحه في ظل الحروب التي يمولها الغرب ضد العرب والمسلمين؟توحي الحروب المشار إليها بوجود صراع حتمي ومستمر بين عموم الغرب وعموم العرب والمسلمين، ما يزيد من حدة المشكلة ويغذي الصراع الفكري والأيديولوجي بين هذه الأطراف. ويمثل ربط الحوار بين أتباع الديانات السماوية والحروب تعميما كاسحا غير مبني على وقائع، حيث إننا نجد عددا من الدول الغربية يساند قضايا العرب والمسلمين، ومن بينها دول لا تمول الحروب ضد العرب والمسلمين ولم تكن طرفا في أي صراعات ذات صلة بالعالمين العربي والإسلامي. إن المسؤولية عن نجاح الحوار بين أتباع الديانات تقع على عاتقنا جميعا. وسيكون هذا النجاح أكثر فاعلية عندما نقوم ببناء نماذجنا الداخلية للحوار في مجتمعاتنا ودولنا العربية والإسلامية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات