38serv
غادرنا مساء اليوم الشاعر والمجاهد عون امحمد عن عمر ناهز 92 سنة بالمدية إثر مرض عضال ألزمه الفراش منذ عدة سنوات بعد مشوار ومسيرة حافلة خاضها في كتابة الكلمة الشعرية وصناعة المشهد الثقافي وقد نعته الكثير من متتبعي اشعاره بشاعر الحرية حيث كان يجمع بين الوطنية الفذة و العالمية الرحبة ....حيث دون ما جادت به قريحته في العديد من المنابر الإعلامية من الصحف والمجلات ..كما كان الفقيد ضابطا في جيش التحرير ويشهد الكثير ممن عاصروه بالانضباط لكن شخصية امحمد الشعرية والأدبية تغلبت على العسكرية فتفرغ لحياته الأدبية وفضل ان يكون صديقا للكتاب ، وكانت آخر محطة للشاعر في بداية التسعينيات مكتبة دار الثقافة حسن الحسني التي أشرف على تسييرها وكان حسب أحد أصدقائه من المتنبئين بإحداث أكتوبر التي عاشها بكل جوارحه و تفاعل معها وانفعل معتبرا الإنسان الجزائري مختلف عن الإنسان الأمريكي ومعروف عنه لدى مقربيه أنه يميل إلى الخلوة كلما حل عيد من الاعياد الوطنية التي كثيرا ما تستفزه أحداث وأسماء وأمكنة عاش فيها أو عايشها ليكتب بغضب بلغة فرنسية ثمرتها قصيدة، كما أراد أن يعطي للغة الفرنسية التي يعتبرها منفاه اللغوي خصوصية جزائرية ..ويتمنى العديد من المثقفين بالمدية على غرار الطاهر خضراوي أن يرد الجميل للكثير من الأسماء التي صنعت المشهد الثقافي و حتى التاريخي بالمدية على غرار لخضر الزين ، محفوظ علواني ، ومدام سفير زوجة عميد الصحافيين عبد القادر سفير...يذكر ان عبد المجيد كاوة المدير الاسبق لجريدة آفاق وابن أخت الشاعر عون جمع العديد من المخطوطات الشعرية التي كتبها الفقيد عون قصد طبعها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات