”الجويـــة الجزائريــة” تبدع في تعذيــب مسافريهــا

 كما جرت العادة، عانى ركاب الخطوط الجوية الجزائرية القادمون من الدار البيضاء المغربية يوم الخميس الماضي، الأمرين قبل أخذ رحلتهم التي كانت مزمعة على الساعة الحادية عشرة صباحا ولم تنطلق حتى الساعة الرابعة مساء، بتأخير فاق 5 ساعات، أمام مرأى ومسمع الركاب من الجنسيات الأخرى والمسافرين والموظفين المغاربة، ما دفع بأحد المتضررين إلى إطلاق صرخة غضب ”لماذا يفعلون هذا بنا؟ لماذا يصرون على تعذيبنا وإهانتنا وتمريغ وجوهنا في التراب؟ لو أن الموضوع يتعلق برحلة داخلية لهان الأمر، لكنهم هنا يُضحكون علينا الناس.. أنا اليوم أدركت بأننا لسنا مواطنين جزائريين ولكن مجرد أهالي”. آخر قال ”كل هذا التبهديل ولن يتغير شيء، لأن الكثير من مسؤولي الشركة في الخارج عُينوا بـالمعريفة وعندهم الأكتاف، وربما يكون المسؤول في الدار البيضاء منهم”. حدث هذا وسط غياب كلي لأي موظف يمثل الشركة العمومية، حتى رئيس نقطة العبور أغلق هاتفه واختفى. الغريب أن المسؤولين المغاربة هم الذين تطوعوا لتهدئة الناس وطمأنتهم، وأعلموهم بأن الأمر نفسه حدث يوم الأربعاء، ما اضطر مدير المطار إلى الذهاب شخصيا لبيت المعني والمجيء به.. وبهذا وجب أن تحمل ”الجوية الجزائرية” شعار ”وتستمر التبهدايل”.