38serv
الإسلام بتشريعه العادل، قد وضع الأسس الكفيلة لمحاربة الفقر وقرّر حقّ الحياة الكريمة لكلّ إنسان، ووضع من التشريعات ما يؤمن لكلّ فرد الحدّ الأدنى من مسكن ومطعم وكساء، ورسم للمجتمع المسلم مناهج عملية للقضاء على الفقر نهائيًا كأخذ الزّكاة ولو قهرًا وصرفها لمستحقيها، وتأمين سبل العمل لكلّ مواطن، وإعطاء مرتبات شهرية من بيت المال لكلّ عاجز، وسن قوانين للتّعويض العائلي لكلّ أب له أسرة وأولاد، ورعاية زمر اليتامى والأرامل والشيوخ، بشكل يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية ويحقّق لهم العيش الأفضل إلى غير ذلك من هذه الوسائل والمناهج والأحكام الّتي إن تحقّقت ومرّت بمراحل التطبيق والتنفيذ، زال في المجتمع أهم أسباب الجريمة والتشرد والضياع، وقضى نهائيًا على كلّ مظاهر الفقر والبؤس والحرمان.تدهور حالة الأسرة وفساد أخلاقهامن العوامل الأساسية الّتي تؤدّي إلى انحراف الولد، احتدام النّزاع واستمرار الشّقاق ما بين الأب والأم في معظم ساعات الاجتماع واللقاء... فالولد أمام ظاهرة الخصومة هذه تراه مضطرًا لمغادرة جو البيت القاتم فيهرب من محيط الأسرة الموبوءة ليفتش عن رفاق يقضي معهم جلّ وقته، وإن كان هؤلاء قرناء سوء ورفقاء شرّ فإنه سيدرج معهم على الانحراف.والإسلام بمبادئه الحكيمة الخالدة رسم للخاطب المنهج القويم في حسن اختيار الزوجة كما رسم لأولياء المخطوبة الطريق الأفضل في حسن اختيار الزوج، وما ذاك إلّا تحقيق للمودّة والمحبّة والتّفاهم والتّعاون بين الزّوجين ثمّ بالتالي بُعْدٌ عن كلّ احتمال للمشكلات العائلية والخصومات الزوجية الّتي تقع عادة ما بين المرأة وزوجها وغالبًا على حساب استقرار الأسرة وسعادة الأطفال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات