طفت معركة حاسمة وصراعات كبيرة على الحياة السياسية في مصر، بمجرد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، موعد يعدّ له المصريون العدّة منذ أشهر، أملا في تفويت الفرصة على بقايا رموز نظامي الرئيسين السابقين مبارك ومرسي، على أن يليق مجلس النواب القادم بقيمة ومكانة ثورتي 25 جانفي و30 جوان، حينما خرج الملايين من الشعب المصري يهتفون على لسان رجل واحد مطالبين بالتغيير وإسقاط النظام.وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد حددت يومي 22 و23 من شهر مارس المقبل، أول أيام المرحلة الأولى من هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي سيتم على مرحلتين، أما المرحلة الثانية فستكون يومي 25 و26 من الشهر نفسه، بينما تؤكد أحزاب سياسية وخبراء اقتصاد، أن الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات سينعش الاقتصاد المصري، كما سيضع الأحزاب التي لم تحدد أسماء مرشحيها في ورطة كبيرة خلال الفترة المقبلة. في حين أعلنت القوى السياسية حالة الطوارئ استعدادًا لانطلاق صراع البرلمان، ولا حديث في مصر هذه الأيام سوى عن الانتخابات البرلمانية، التي ستشكل فارقا كبيرا في مسار مصر الثورة وشعبها الذي يتطلع لتغيير أوضاعه نحو الأحسن، بعيدا عن الفساد والمحسوبية والرشوة، وفي خضم هذه المعركة السياسية المحمومة، أعلن التيار الشعبي الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أنه سيترك الحرية لأعضائه للمشاركة بأسمائهم وليس باسم الحزب في الانتخابات.وبرر التيار الشعبي انسحابه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية باعتراضه على قانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية، التي وصفها بأنها لا تليق بانتخابات في أعقاب ثورتين، بينما تزداد المخاوف في الشارع المصري من وصول فلول مبارك وأعضاء الإخوان إلى قبة البرلمان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات