38serv
لم يكن فريق مولودية بجاية، منذ تأسيسه قبل 61 عاما، قريبا من ترك بصماته في سجل الكأس والبطولةمثل الموسم الجاري، وهو ما جعل كل الأنصار يحلمون بدخول التاريخ من خلال التتويج بكأس الجزائر،ثم التفكير في الثنائية بضمان لقب البطولة.يعود تاريخ تأسيس مولودية بجاية إلى المولد النبوي الشريف عام 1954، ومرت منذ ذلك التاريخ بعدة مراحل، تكلل الكثير منها بالنجاح مثل الصعود إلى القسم الثاني ثم الأول، غير أن الأنصار يؤكدون كلهم أن الحظ ابتسم هذا الموسم لـ«الموب” لتقطف ثمار العمل الدءوب. فالمشوار في البطولة فاق كل التوقعات والمسيرة في الكأس فاجأت الجميع، ويجزمون بأن مثل هذه الفرص نادرة، وعليه يجب إهداء أول لقب للفريق بعد طول انتظار.ولا يمكن الحديث عن مولودية بجاية دون التطرّق إلى أنصارها الذين بقوا أوفياء لها في كل الأوقات، فقد رافقوها في كل تنقلاتها وكان لهم دور حاسم وفاعل في اكتساب التأهل في وهران وسطيف.وبشهادة الجميع، فإنهم لا يعترفون بالحدود الجغرافية ولا يكترثون بالظروف المناخية، وشعارهم في ذلك.. ”مع الموب في السراء والضراء”، وهو ما برهنوا عليه في حالات الفوز وأثناء التعثرات. فرغم تراجع نتائج الفريق في الجولات الخمس الأخيرة من البطولة، إلا أنهم ساندوا اللاعبين ورفعوا من معنوياتهم وجددوا دعمهم للإدارة والمدرب.وما يُبيّن قيمة ووزن القاعدة الشعبية والجماهيرية الواسعة للمولودية، لجوء كل من أراد التربع على الرئاسة إلى الاستنجاد بها ووفقت في العديد من المرات في قلب الموازين وترجيح الكفة في الكثير من المواقف والمناسبات. عشاق اللونين الأسود والأخضر فرضوا أنفسهم حتى خلال التفاوض مع الممولين، إذ يستشهد بهم المسيرون بالنظر إلى كمهم الهائل وحضورهم الدائم في الملاعب. يبقى أن نشير إلى أن آخر مشهد عبّروا به عن شدة تعلقهم بالفريق، هو قضاء ليلة بيضاء أمام شبابيك ملعب الاتحاد المغاربي للظفر بتذكرة الدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي سيحتضن النهائي، والاستعداد المبكر لتنظيم حفل في مستوى الانجاز الذي يحلمون به. وصدق من قال في إحدى الجمعيات العامة: إن رأس مال ”الموب” الذي لا ينفد هو أنصارها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات