بن غبريت: وجود صعوبات في التعلم لدى التلاميذ

38serv

+ -

أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أن نسبة التمدرس في الجزائر بلغت 98.5 بالمائة، مقرة بوجود صعوبات في التعلم لدى التلاميذ لا سيما في الرياضيات والثقافة العلمية.وأوضحت بن غبريت في كلمتها بالمجلس الشعبي الوطني خلال يوم برلماني حول "المدرسة الجزائرية :الإصلاح التعليمي والبدائل البيداغوجية، أفاق 2030 وتحديات الجودة" أن نسبة التمدرس وصلت إلى 98.5 بالمائة "مشيرة إلى أن "التمدرس لا يعني بالضرورة التعلم".واستندت الوزيرة في هذا الصدد إلى مختلف عمليات التقييم التي تم إجراؤها والتي مكنت من إحصاء 465.000 خطأ، في امتحاني نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط.وذكرت بن غبريت بأن نتائج هذه التقييمات أظهرت أن التلاميذ لا يتحكمون بالقدر الكافي في الكفاءات الضرورية التي تسمح لهم بمواجهة تحديات الألفية الثالثة كالفكر النقدي والإبداع والتشاركية والتواصل و التعامل مع وسائل الإعلام والتكنولوجيا والمرونة والمبادرة والتفاعل وغيرها.ولمواجهة ذلك سارعت الوزارة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التي تعالج بعمق مشاكل التعلّم عند التلاميذ، من خلال وضع نظام للتقييس والمعيارية، يخص عمليات التعلّم والتقييم والتكوين والحوكمة.وفي هذا الشأن ، تقول الوزيرة تم إطلاق مقاربة "المرجعية الوطنية للتعلّم والتقييم والتكوين والتسيير" (مروات) وهي مرجعية تحدّد المعايير الوطنية للتعليم والتعلّم لمختلف المواد الدراسية، من أجل تكوين مواطن جزائري مساير لعصر قادر على توظيف مكتسباته الدراسية وجعلها في خدمة التنمية الوطنية.وتسمح هذه المقاربة النظامية، التي تجمع بين كل العناصر التي لها دور في تحسين أداء التلاميذ والمنظومة التربوية بإعطاء مقاربة جديدة فيما يخص تدرج التعلّمات الأساسية في مجال فهم المكتوب، الثقافة العلمية والرياضيات، مع مراعاة الكفاءات الضرورية لولوج القرن 21.من جهة أخرى أقرت الوزيرة التلاميذ "أذكياء وكل ما يحتاجون هو أن نأخذ بأيديهم ونرافقهم لتقديم أفضل ما لديهم (...) ومرافقتهم نحو النجاح، نجاح متعدد حسب قدرات وميول كل واحد".كما أكدت أن التلاميذ لا يحتلون أولى المراتب في التقييمات العالمية، مشيرة أن المنظومة التربوية لم تستفد من أحسن الظروف للتقدّم بنفس سرعة الأنظمة التربوية الأخرى لا سيما بسبب العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر والتي كانت أولى ضحاياها المؤسسات العمومية وعلى رأسها المدرسة.وترى بان التربية مسؤولية مشتركة للجميع وأن العلاقة بالمدرسة "يجب ألا تبنى على الانتقادات فقط بل يجب أيضا أن تندرج ضمن منطق بنّاء وإيجابي للوصول إلى مدرسة الجودة، في عالم يشهد تحوّلات وتقلّبات متعددة الأشكال تدفع إلى إعادة النظر في مفاهيم كانت بالأمس ثابتة".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات