38serv
طالب رئيس المجلس المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جمال غول، الوزير محمد عيسى، بضمان الشفافية في إدارة عملية الاستشارة الوطنية التي أطلقها مع المجالس العلمية الولائية بخصوص استبعاد صناديق الزكاة من المساجد واستبدالها بتقنيات إلكترونية. وقال "نتمنى أن تكون استشارة دون ضغوطات أو توجيهات"، و"أن لا تضرب مصداقية ومكاسب الصندوق الذي تقتات منه مئات آلاف العائلات الفقيرة". كما شدد على ضرورة البحث عن آليات لاسترجاع جميع القروض الحسنة التي استفاد منها آلاف الأشخاص طيلة عشرية كاملة وهذا لضخّها في جهود جديدة للمعوزين والأرامل و الأيتام حاملي المشاريع".
أعرب جمال غول في حديث لـ "لخبر"، أمس، عن خشيته من تحطيم مشروع صندوق الزكاة لما قدمه من خدمات جليلة للفئات الهشة منذ نشأته سنة 2003. وأوضح أن الاستطلاع الذي قامت به النقابة عبر ولايات الجمهورية، ولّد قناعة تامة لدى المجلس الوطني للأئمة بمعارضة غالبية الأئمة واللجان الإقليمية والولائية لمقترح سحب الصندوق بين ليلة وضحاها. داعيا إلى ضرورة معالجة مرحلية ومدروسة لبعض الشوائب والنقائص المتصلة بهذه المنظومة. وأوضح الإمام غول، أن شرائح واسعة من المجتمع "استفادت من خدمات عظيمة قدّمها صندوق الزكاة"، ويتعلق الأمر، حسبه، بالرواتب الشهرية والمساعدات الدورية التي تسهر لجان مختصة على صرفها لعائلات "معوزة معروفة في الوسط المسجدي وموثوق في حاجتها ووضعيتها الاجتماعية الحرجة، منهم آلاف الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا حوادث العمل غير المتكفل بهم اجتماعيا" وهذه الفئات ستتضرر أكثر إذا ما تم القضاء على مصداقية الصندوق، حسب الإمام النقابي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات