38serv
يرى حسني عبيدي الباحث السياسي الجزائري ومدير الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، بأن الرئاسيات وضعت النظام السياسي في مأزق، "بين الحفاظ على الشكلية الانتخابية وإجراء الانتخابات في موعدها، رغم الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، أو القيام بتأخير الموعد الانتخابي حتى تتضح الأمور، ما يعني نهاية المسار الانتخابي وسقوط مبدأ دستورية الوضع السياسي الحالي". ويقول أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، إن "الجيش الجزائري لا يزال فاعلا في صناعة كل القرارات، وبالتالي فإن أي تدخل إضافي يعني الانقلاب على الرئيس، وهو خط أحمر لجيش لا يريد تكرار تجربة العشرية السوداء بنخبة عسكرية تختلف في بنيتها السياسية وخلفيتها العسكرية عن سابقاتها".
وزارة الدفاع أصدرت بيانا شديد اللهجة ضد ضباط سابقين طالبوه بالتدخل في الرئاسيات.. هل تعتقد أن الجيش يريد أن ينأى بنفسه فعلا عن الرئاسيات، أم أنه يريد فقط أن يؤكد ولاءه للرئيس وقراراته؟* أولا؛ بيان الجيش الأخير غير مفاجئ، لا في توقيته ولا في محتواه، لكنه يحمل في طياته عناصر مهمة تتمثل في حدة وقوة المفردات المستعملة، تحديدا حرصها على احترام الدستور والإشارة إلى المؤامرة، وكأن المؤسسة العسكرية تم استفزازها بقوة، بمقالات صحفية تطالب بضرورة احترامها للدستور، في حين أن بيانها ليس بعيدا عن ذلك. الفرق في الوسيلة؛ أي أنها لا تريد أن تتدخل الآن وليس غدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات