38serv
“الشعب يريد كأس إفريقيا” هي العبارة التي هتفت بها حناجر المناصرين الجزائريين في أرجاء شارع الحبيب بورقيبة، الذي كان مستقر ثورة الياسمين قبل ثلاث سنوات من الآن، وفيه تجمع آلاف الأنصار الجزائريين ومحبي الخضر، محولين هذا الشارع الشهير إلى منصة لصناعة الفرجة على الطريقة الجزائرية.كان شارع بورقيبة، قبل اليوم، يعيش على وقع أحداث سياسية وحملات انتخابية، وتحول إلى ساحة لمناصرة “الخضر” ومنافسهم “نسور قرطاج”، واللذين سيتقابلان مساء اليوم في مقابلة ودية على أرضية ملعب رادس، بالعاصمة تونس.. مقابلة تكتسي طابعا شبه رسمي، خاصة بعد أن تسبب الأنصار الجزائريون في إنشاء “بورصة” مربحة لتذاكر المباراة، الأمر الذي شد انتباه التوانسة الذين لم يعتادوا على مشاهدة هذا العدد الهائل من الجزائريين في موسم الاصطياف.وقد استيقظت شوارع العاصمة تونس والمدن التي مرت بها مواكب المناصرين، على صوت أبواق السيارات وهتافات “وان تو ثري فيفا لالجيري” و”معاك يا الخضرا.. ديري حالة”.. وسرعان ما كان يصاب هؤلاء بخيبة أمل بعد علمهم بنفاد التذاكر، فيشرعون في التجول بين أزقة المدينة وتلك المجاورة للملعب، بحثا عن باعة أنشأوا سوقا موازيا مثلما هو معتاد مشاهدته في مثل هذه المناسبات. من جهته، لجأ الاتحاد التونسي، للتمييز بين الأنصار ومقاعد جلوسهم داخل مدرجات ملعب رادس، إلى طبع التذاكر المخصصة للتوانسة باللون الأحمر، وقدر عددها بـ30 ألف تذكرة، فيما طبعت تذاكر أنصار المنتخب الوطني باللون الأخضر وقدر عددها بـ 10 آلاف تذكرة، بيعت في وقت قياسي.. الأمر الذي دفع “عشاق” الخضر إلى اقتناء التذاكر الحمراء بأسعار مضاعفة. وحسب ما وقفت عليه “الخبر”، فقد بلغ سعر التذكرة الحمراء 40 دينارا تونسيا، أي ما يعادله 2800 دينار جزائري، أي أربعة أضعاف سعرها الأولي الذي لم يكن يتجاوز 10 دنانير تونسية، أي ما يعادل 700 دينار جزائري.وقال شاب تونسي لـ”الخبر” إن نقاط البيع الخاصة بالأنصار الجزائريين في منطقة شادلي زويتة بوسط العاصمة تشهد طوابير كبيرة رغم غلاء سعر التذكرة، مضيفا أنه باهظ جدا مقارنة بأسعار التذاكر في المباريات السابقة.وقال ممثل الجالية الجزائرية بتونس، شكيب جوهري، في اتصال بـ”الخبر”، إن الفريق الوطني بمعية طاقمه الفني والإداري يقيم بمنطقة البحيرة 2، وكان في استقباله، مساء أمس، بمطار قرطاج الدولي، سفير الجزائر بتونس، عبد القادر حجار، وأعضاء البعثة الدبلوماسية الجزائرية بتونس، إلى جانب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، وديع الجريء، وعدد من ممثلي الجالية الجزائرية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات