38serv
دخل عز الدين آيت جودي ومحند شريف حناشي في حرب كلامية بسبب شبيبة القبائل، فقد أصدر المدرّب السابق لـ”الكناري” بيانا ينتقد من خلاله رئيس النادي، بينما ردّ حناشي بقوة على آيت جودي ورفض الرضوخ للضغوط الممارسة عليه من طرفه، منتقدا ما وصفه بـ ”الحملة” التي تستهدف ”الكناري”.عز الدين آيت جودي يقصف رئيس شبيبة القبائل بالثقيل”حناشي شخص مريض وحالته تصلح لتكون أطروحة دكتوراه” وصف المدرّب عز الدين آيت جودي رئيس شبيبة القبائل بالشخص المريض ودعاه لمغادرة رئاسة النادي حالا بعدما أوصله إلى حالة التشرّد.قال آيت جودي في بيان له، أمس، إنه لن يسكت على الانتقادات المتكررة لشخصه من طرف محند شريف حناشي، مشيرا وهو يخاطبه ”إنك تنتقد أي شخص وكل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية دون وجه حق، ووجهت لهم اتهامات غير مؤسسة.. إنها عادتك السيئة وحالك يذكّرني بحال الطفل الصغير الذي يريد أخذ لعبة غيره”، مضيفا ”لقد جعلت من نادي شبيبة القبائل ملكية خاصة.. لقد قمت بالسطو على النادي واستحوذت عليه وتريد استغلاله للترويج لسمعتك السيئة حتى تصنع اسما لنفسك، ما جعلك تغلق الباب أمام كل الكفاءات ودخلت في صراعات مع أجيال ذهبية من اللاعبين، على غرار عمارة وصادمي وفرڤاني وبلحسن ومدان... والقائمة طويلة”. وواصل المدرّب عز الدين آيت جودي يقول ”لقد تسببت في تشرّد النادي، واستهلكت 40 مدرّبا تعرّضوا للإقالة وأبعدت 300 لاعبا من أبناء منطقة القبائل، فضلا عن إبعاد 50 مسيرا، آخرهم صاحب السمعة الطيبة يزيد يريشان”، مضيفا ”هناك العديد من أبناء الفريق والمنطقة مستعدون للالتفاف من حولي ومن حول مشروع حقيقي لإنقاذ النادي، فهناك رجال في منطقة القبائل يملكون القدرة والكفاءة على تسيير الفريق. وحين قلت إن القبائل لا يوجد بها رجال، فيكفي أن أذكرك بإنجاز فريق من منطقة القبائل، وهو مولودية بجاية المتوّج بكأس الجزائر، الذي أظهر لمنطقة كاملة بأنه مفخرة بفضل عمله وجديته”.كما عاد آيت جودي لمقابلتي نهائي كأس الجزائر سنتي 2004 و2014، ليؤكد بأنه لم يترك الفريق ليلة موعد كروي مهم مثل نهائي كأس الجزائر، غير أنه أوضح في هذا الشأن ”في 2004 كنت مع عمر ربراب، الرجل الذي تطلب منه أنت اليوم صدقة دون هوادة عن طريق السبونسورينغ، بينما كنت في 2014 مع إطارات سامية في الدولة تحبّ كرة القدم، ولم أندم على ذلك إطلاقا”.ولم يتوقف آيت جودي عند هذا الحد، بل قال وهو يخاطب حناشي ”كنت دائما تستنجد بي لتدريب الفريق حين تعترضك أزمات مثلما حدث في 2004 و2007 و2014، أنا مدرّب يشهد مشواري مع كل الأندية على كفاءاتي، وكل ما أنجزته في حياتي الرياضية والمهنية كان بفضل مجهودي الشخصي”، مضيفا ”أنت شخص مريض وحالتك تصلح لتكون أطروحة دكتوراه”، مضيفا ”أنت حاقد على جيل ”الجامبو جات”، لأن مؤهلاتك الفنية المحدودة لم ترشحك لتكون أحد عناصره”، مواصلا القول ”لن أسمح لك بفرض منطقك والاستحواذ على الفريق الذي هو ليس ملكا لك.. إنك تسعى للمتاجرة بالفريق وتريد استغلاله حتى تُثبت وجودك للغير”، ليختم بالقول ”أنت شخص جاحد وناكر للجميل. وقبل أن تتحدث عني بسوء، أدعوك لأن تسدد مستحقاتي أولا”.محند شريف حناشي يفتخر بتتويجاته القارية ويصرّح لـ”الخبر””آيت جودي عديم المستوى وهو مدرّب فاشل” وجّه رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، انتقادات شديدة اللّهجة للمدرّب السابق للفريق عز الدين آيت جودي، بعد إصدار هذا الأخير بيانا ينتقده فيه.وبدا حناشي مندهشا حين بلغه إصدار آيت جودي لبيانه المنتقد لشخصه، وقال في تصريح خص به ”الخبر”، أمس، ”منذ أن طُرد آيت جودي من مولودية العلمة وهو يسعى لزعزعة استقرار شبيبة القبائل، إنه عديم المستوى، وبالنسبة لي آيت جودي لا شيء وقد أحسن هرادة عراس (رئيس مولودية العلمة) حين طرده من الفريق، فهو لا يملك الكفاءة وكان بصدد قيادة الفريق إلى الهاوية.. إنه مدرّب فاشل”.وواصل حناشي يقول ”لم أكن مخطئا حين طردت آيت جودي من شبيبة القبائل، فحين يتحدث عن 2004 و2014 مستعيدا قصة ليلة مقابلتي نهائي كأس الجزائر، فإن آيت جودي هذا ترك الفريق سنة 2004 ليلة النهائي أمام اتحاد الجزائر ليقوم بنزهة في البحر على متن يخت. وفي 2014 ليلة نهائي الكأس أمام مولودية الجزائر، فقد كان بصحبة بعض الضباط السامين في الجيش”، مضيفا بحزم حول تأكيد آيت جودي بأنه كان مع ربراب في 2004 ومع شخصيات سامية في 2014 بالقول ”هذا غير صحيح، فقد كان يتنزه في البحر في المرة الأولى، وترك الفريق في المرة الثانية ليكون بصحبة ضباط من الجيش”.وبدا رئيس شبيبة القبائل في قمة الغضب من آيت جودي ومن اللاّعبين السابقين ”فهؤلاء يحرصون على تكسير شبيبة القبائل، ولا يوجد دليل على ذلك أكثر من الوضعية الحالية، فالشبيبة التي عانت من غياب الجمهور ومن الابتعاد عن ملعبها، تحتاج في هذا الوقت بالذات إلى كل أبنائها.. لكن آيت جودي وبعض اللاّعبين السابقين يديرون ظهورهم للفريق، بل يسعى آيت جودي إلى تحطيمه”، مضيفا وهو يرد على ما وصفه بمزاعم آيت جودي ”إنه يقول إنني استهلكت عديد المدرّبين، وأنا أقول إنني الرئيس الأكثر تتويجا، ويكفيني فخرا بأنني كنت على رأس الفريق لقيادته لنيل ثلاث كؤوس إفريقية متتالية، وتحقيق إنجاز تاريخي، هذا هو ردّي على من ينتقدني من هذا الجانب”.وحسب محند شريف حناشي، فإن فريق شبيبة القبائل بصدد أداء موسم استثنائي وغير عادي، وبأن وضع ”الكناري” يختلف عن وضع بقية الأندية، وقال ”يكفينا فخرا بأننا قريبون من ضمان البقاء، فلا تنسوا بأن الفريق لعب طيلة مرحلة الذهاب بعيدا عن ملعبه ودون جمهوره. ولو كان فريق آخر يعيش ما تعيشه الشبيبة، لسقط إلى الرابطة الثانية في مرحلة الذهاب”، مشيرا أيضا ”لولا العقوبة التي سُلّطت علينا، لكان الفريق اليوم في المركز الريادي بفارق كبير عن الملاحقين، ولكان لقب البطولة قد عاد لشبيبة القبائل دون منازع”. وختم محدثنا بالقول إنه سيردّ على آيت جودي وعلى كل المنتقدين في الوقت المناسب، مشيرا ”أفضّل التركيز على قيادة الشبيبة لضمان البقاء، وبعد ذلك سيكون لي كلام آخر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات