38serv
يطالب الحراك الشعبي بتنحي الرئيس والرحيل بشعار "ماتزيدش دقيقة يا بوتفليقة"، وهناك مفتاح دستوري يخص تطبيق حالة الشغور لعجز صحي، وهناك إعلان الرئيس الاستقالة وتكليف رئيس مجلس الأمة بمهامه. ردود فعل السلطة عبر مختلف رسائلها لا يبدو أن هذه الحالات مطروحة في أجندتها، ورحلة لعمامرة ما بين العواصم المؤثرة تركز على دعم بقاء الرئيس خارج الدستور لإدارة مخرجات "الندوة الوطنية".
على نفس المنوال الذي جاءت به رسالة السلطة بمناسبة ذكرى عيد النصر، باستمرار الرئيس في منصبه حتى بعد نهاية عهدته الدستورية، جاءت تنقلات نائب الوزير الأول وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إلى إيطاليا وموسكو، هي الأخرى من أجل انتزاع دعم دولي لبقاء الرئيس في منصبه، خارج الشرعية الدستورية، لترتيب أوراق "الندوة الوطنية" وبمبرر ضمان مصالح تلك العواصم. ولا يخفى على أحد أن الحصول على دعم كبرى العواصم لخريطة الطريق للسلطة والمرفوضة شعبيا، ليست دون مقابل، بل يجب تقديم "تنازلات" ومزايا لهذه الدول نظير الحصول على سكوتها، لأن السياسة تحكمها المصالح والمنافع أكثر من الصداقات والمبادئ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات