38serv
تظاهر ملايين الجزائريين في ولايات الوسط، رفضا لاستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم بعد نهاية عهدته الرابعة. وتجدد الموعد في شوارع المدن الرئيسية وفي الساحات العمومية، لإسماع الصوت الجزائري الواحد. ولم تثن غزارة الأمطار التي تهاطلت على أغلب الولايات، من عزيمة الجزائريين من كل الفئات العمرية عن الخروج.على الشريط الساحلي غربي العاصمة، خرجت، أمس، بولاية تيبازة، مسيرات حاشدة في الجمعة الخامسة للحراك رافضة للتمديد وتطالب برحيل النظام، رفع المتظاهرون فيها شعارات منددة باستنجاد السلطة بدول أجنبية. ومن جملة ما رفع فيها: “النظام يستنجد بالأيادي الخارجية فرنسا، روسيا والصين” و”من أجل جزائر أفضل ارحلوا”.ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لندوة بوتفليقة “مسيرة سلمية تأجيل لا تمديد ترحلو يعني ترحلو، جمهورية ماشي مملكة” و”انتظرنا كثيرا حتى نحرر حبيبتنا الجزائر”، “لا نريد لا نريد بوتفليقة والتمديد.. لا نريد لا نريد العصابة من جديد” و”من أجل جزائر جديدة ارحلوا”.وبحجوط تدفقت الحشود البشرية على الساحة العمومية ووسط المدينة والانطلاق في مسيرة للتعبير عن تمسكهم برحيل النظام “ارحلوا ارحلوا”، “لا تمديد لا تمديد نبنو بلادنا من جديد”. ونفس الصورة ارتسمت بمدينة شرشال، حيث تدفق المتظاهرون على الساحة العمومية والمشي في مسيرة عبر طرقات المدينة ملتحفين بالراية الوطنية، رافعين شعارات رافضة للتمديد.ولم تمنع الأمطار الغزيرة المتهاطلة على مدن شرق الولاية، على رأسها بواسماعيل والقليعة، المواطنين من التعبير عن تمسكهم برحيل النظام ورفضهم للتمديد من أجل السير نحو بناء جزائر جديدة.وعلى الجهة الشرقية، في بومرداس، دعا المواطنون، أمس الجمعة، لمحاكمة بوتفليقة وشقيقه وأعضاء الحكومة، على رأسهم أويحيى، الذين كانوا السبب في تدهور أوضاع البلاد وغياب الحريات. وقد ردد المواطنون الشعارات الرافضة لبوتفليقة وكل الوزراء خلال مظاهرة شعبية قاموا بها بعد صلاة الجمعة كالعادة، حيث انتظموا في مسيرة منظمة وسلمية، جمعت الكبار والصغار، وجابت شوارع عاصمة الولاية وطالبوا بمحاكمة بوتفليقة وشقيقه سعيد وأويحيى وكل الوزراء الذين تسببوا في تدهور وضع البلاد وتدهور الاقتصاد والعملة، وتسببوا في تبذير الملايير في مشاريع فاشلة.وبولاية البليدة، لم تمنع الأمطار المتساقطة وبرودة الطقس من خروج المئات من المتظاهرين من الجنسين، ومن كل الفئات العمرية، في مسيرات جمعة الرفض السلمية. وجاءت الشعارات كعادتها مصرة على رحيل وتغيير النظام. واستغل المتظاهرون هطول الأمطار ليكيفوا معها شعاراتهم، فقالوا: “نرضاو بالمطر ولا نرضى بالذل”، و”البرد والمطر وما نموتوش في البحر”، و”جيبو البرابلي (أي المطرية) وارواحو معانا”، وحمل أحد المتظاهرين صورة لـ”الأمير عبد القادر” ومجموعة من الشهداء، وعلق عليها بأنه يتوجب على النظام “احترام هؤلاء”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات