38serv
تردد اسم الجزائر في القاعة التي احتضنت اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، أول أمس، في تركيا، رغم أنها غير معنية بهذا الاجتماع. ونقلت وسائل إعلام أن الجزائر جاءت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، خلال رده على نائب فرنسية في موضوع إبادة الأرمن الذي يسمم العلاقات التركية الفرنسية.
وقالت وسائل إعلام حضرت الاجتماع إن مشادة كلامية حادة حصلت بين شاويش أوغلو والنائب الفرنسية عن حزب “الجمهورية إلى الأمام”، صونيا كريمي، بشأن ملف إبادة الأرمن، حيث اتهمت النائب الفرنسية الأتراك بتنفيذ مذابح في حق الأرمن بداية القرن العشرين، ما جعل الوزير التركي يشن هجوما عنيفا على فرنسا، مصرحا: “من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروسا لتركيا لأننا لم ننس ما حصل في رواندا والجزائر”. وبعد هذه المشادة غادرت النائب كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع القاعة احتجاجا على ما جاء على لسان شاويش أوغلو.وقبل ذلك، ولدى افتتاح الاجتماع، شن رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنتوب، هجوما مماثلا على فرنسا متهما إياها بـ”التلاعب بالتاريخ”، ومحملا إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية وفي رواندا.وصدر مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرس يوم 24 أفريل مناسبة لإحياء ذكرى “إبادة الأرمن التي حصلت عام 1915” بزعم الفرنسيين. وأثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان قد أعلن، في فيفري الماضي، تكريس يوم لهذه الذكرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات