38serv
دعت المركزية النقابية في برقيات مستعجلة، وُجهت أمس إلى الأمناء العامين للاتحادات الولائية عبر كامل ولايات الوطن، إلى عقد اجتماع طارئ يوم الأحد المقبل بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في العاصمة، يتعلق في شكله باجتماع لجنة تحضير المؤتمر التي يُفترض أن تلتئم يوم 27 أفريل الجاري، أما ما خفي فهو دراسة الوضع المتأجج للاتحاد تحت ضغط الاحتجاجات العمالية المتصاعدة المطالِبة بالرحيل الفوري للأمين العام لأكبر منظمة نقابية في الجزائر عبد المجيد سيدي سعيد، باعتباره واحدا من أهم رموز النظام المغضوب عليهم من طرف الشعب الجزائري.
وتأتي دعوة المركزية لعقد هذا الاجتماع الطارئ يوما واحدا بعد احتجاج آلاف النقابيين والعمال يوم الأربعاء أمام مقر اتحاد العمال الجزائريين، للمطالبة برحيل سيدي سعيد بعد تربعه على عرش المركزية النقابية لمدة 22 سنة كاملة. فهل سيرمي الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي سعيد المنشفة خلال هذا الاجتماع مثلما فعلها حليفه في مساندة العهدة الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات سابقا علي حداد؟ أم سيستمر في تعنته ويدير بذلك ظهره لمطالب الحراك ويتحدى إرادة الشعب المنتفض منذ 22 فيفري، بالبقاء والمناورة لربح الوقت والاكتفاء بإعطاء توجيهات للإسراع في تنظيم المؤتمر الاستثنائي الذي تقررت برمجته مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، وهو المخرج الذي يحبّذه سيدي سعيد للانسحاب بشرف من على رأس المركزية النقابية، سيما بعد أن أعلن عدم نيته في الترشح ثانية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات