38serv
ذكرت دراسة أوروبية أنّ عدد الجرائم العنصرية التي سجّلت في معظم دول الاتحاد الأوروبي عام 2013، وصلت إلى 47210 جريمة، حيث تقول المنظمات المعادية للعنصرية إنّ هذه الهجمات هي “الجزء الظاهر من جبل الجليد”؛ لأنّ هناك الكثير من الحوادث العنصرية لم تبلغ الشرطة عنها. وحسب الدراسة الّتي أعدّتها الشبكة الأوروبية ضدّ العنصرية، فإنّ النّساء المسلمات والأوروبيين من أصول إفريقية والغجر هم الأكثر عرضة للجرائم العنصرية. ويعدّ هذا التقرير الأوّل من نوعه الذي قام بفحص جرائم العنصرية، واعتمد على أبحاث المجتمع المدني، بخلاف التقارير الّتي تقوم بها الحكومات، ولهذا نظّمت الدّراسة الحالية الشّبكة الأوروبية ضدّ العنصرية “إينار”، ولم تنشر سوى ثلث دول أوروبا تقارير عن الجرائم العنصرية في عام 2013. وأفاد التّقرير الّذي نشرت بعض نتائجه مجلة “نيوزويك” الأمريكية، بأنّ هناك زيادة نسبية في العنف خلال الأعوام الماضية. ويربط التّقرير العنف بالأزمات الاقتصادية، وزيادة نمو الأحزاب اليمينية المتطرفة، وخطاب الكراهية والخطاب السياسي. وتشير المجلة الأمريكية إلى اعتقاد “إينار” أنّ الأرقام لعام 2014 ستظهر معدّلات أعلى للجرائم العنصرية؛ بسبب الحرب في غزّة وهجمات “شارلي إيبدو” في باريس بداية العالم الحالي. ويبيّن التقرير أنّ جرائم العداء للإسلام “إسلاموفوبيا” زادت بشكل كبير في فرنسا وإنجلترا وويلز، ومن بين أشدّ النتائج المثيرة للرّعب هي أنّ النّساء المسلمات هنّ أكثر عرضة لهذه الهجمات، وعادة ما تكون جرائم إسلاموفوبيا جسدية وعنيفة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات