38serv
اعتبرت الجمعية الجزائرية للحقوقيين في بيان لها اليوم السبت أنه لا يمكن أن تجرى الانتخابات الحرة والشفافة وفي أفضل الآجال ودون مخاطر، مثلما يريدها الشعب، "إلا بإشراف الدستور".وأوضح بيان وقعه رئيس الجمعية الوطنية للحقوقيين، رشيد حريزي، أن "الانتخابات الحرة والنزيهة التي تؤدي إلى دولة القانون مثلما يريده الشعب لا يمكن أن تتم في أفضل الآجال ودون أدنى خطر إلا بإشراف الدستور".ولدى تطرقها إلى الجانب التقني المتعلق بتسيير هذه الانتخابات وتنظيمها، اقترحت الجمعية تنظيم الانتخابات "من طرف لجنة مستقلة ذات سلطة".ودعا البيان "إلى تنظيم نقاش قبل الشروع في المسار الانتخابي والسماح بالتالي لهذه اللجنة بأن تستخلف الحكومة كليا من أجل تنظيم هذه الانتخابات أو تعيين شخصية وطنية تلقى اجماع الشعب من أجل تعويض الوزير الأول".واعتبرت الجمعية أن دور المجلس الشعبي الوطني "كهيئة مشرعة يحدد فقط في تأكيد نتائج الحوار".وأكدت الجمعية في نفس الإطار أن "المؤسسة العسكرية التي لا تدخر أي جهد للتوجه نحو دولة قانون من خلال انتخابات حرة وشفافة يجب أن تمارس كل اختصاصاتها الدستورية وترافق نجاح العملية".ودعت الجمعية الجزائرية للحقوقيين بالمناسبة الشعب الجزائري إلى "التحلي بالحكمة والبقاء وفيا للهدف الأسمى الذي يطالب به الحراك و هو استحداث دولة القانون منتخبة ديمقراطيا".وأشارت إلى أن تحقيق هذا الهدف "أنتج على الساحة السياسية مواقف مختلفة بين الذين يفضلون الشرعية الدستورية ومواصلة الطريق المؤدي الى دولة القانون تحت لواء الدستور وكذا أولئك الذين يفضلون مرحلة انتقالية مع كل المخاطر التي يمكن أن تنجم عنها".واعتبرت الجمعية أن "الطريق الأكثر أمنا الواجب أن يسلك للتمكن من وصول هذا الهدف لا يمكن أن يكون غير المظلة الدستورية بكافة مكوناتها". وأكد البيان أن "هذا هو الطريق الذي تنصح وتوصي به الجمعية بكل قواها".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات