38serv
بخروج عمار بلحيمر، عضو لجنة الحوار والوساطة بمعية رئيس طلائع الحريات، علي بن فليس، للدعوة إلى تنحية الوزير الأول نور الدين بدوي، تكون السلطة قد قررت طرح هذا الأخير لـ "المقايضة" لتمرير موعد 12 ديسمبر المقبل بعدما عجزت عن كسب رهان موعدي 18 أفريل و4 جويلية الفارطين.
يؤشر توالي الدعوات لترحيل حكومة بدوي بعد استدعاء الهيئة الناخبة، خصوصا من طرف أعضاء سابقين في لجنة الحوار أو من قبل أحزاب سياسية قريبة من السلطة الفعلية، أن السلطة بصدد إطلاق بالونات اختبار لجس نبض المكاسب التي ستجنيها من وراء إسقاط ورقة التوت "بدوي"، في الدفع بمشروعها الانتخابي بالشكل الذي يوفر له الحد الأدنى من المشاركة لدى المترددين والمشككين من الأحزاب السياسية في المقام الأول، في ظل استمرار تصلّب موقف الحراك الشعبي الرافض لهذه الانتخابات طالما لم تتوفر له لحد الآن الضمانات الكافية من الشفافية والحياد. وبغض النظر عن أحزاب الموالاة التي رحبت كالعادة بموعد 12 ديسمبر المقبل، فإن عودة بعض الأحزاب المحسوبة على المعارضة لتبني طرح مطلب ترحيل حكومة بدوي الذي ظلت ترفضه السلطة منذ شهر أفريل الماضي، يعطي الانطباع بأنه ليس رغبة ذاتية منها بقدر ما يوحي بأنها تلقت "إيعازا" بذلك في مؤشر أن السلطة حسمت موقفها إزاء رحيل الحكومة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات