من المواضع الّتي سجد فيها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للسّهو:الموضع الرابع: سلّم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من ثلاث ركعات فسجد، كما جاء في الحديث عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ صلّى العصرَ فسَلَّمَ في ثلاثِ ركعات، ثمّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فقامَ إليه رَجُلٌ يُقالُ له الْخِرْبَاقُ وكان في يديهِ طُولٌ فقال: يا رسولَ اللهِ فذَكَرَ له صَنِيعَهُ، وخرج غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حتّى انتهى إلى النّاس، فقال: أَصَدَقَ هذا؟ قالوا: نعم، فصَلَّى ركعةً ثمّ سَلَّمَ، ثمّ سجد سَجْدَتَيْنِ ثمّ سَلَّمَ” أخرجه مسلم. فمن نسيَ ركعة ولم يطل الحال عليه أو لم يتحرّك من مكانه، فإنّه يكبّر ويُصلّيها ثمّ يسلّم ويسجد البعدي.الموضع الخامس: شكّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ركعة خامسة فسجد، كما جاء في حديث ابن مسعود المتّفق عليه: أنّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ صلّى الظُّهْرَ خَمْسًا، فقيل له: أَزِيدَ في الصّلاة؟ فقال: وما ذاكَ؟ قال: صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ”. وفي رواية لمسلم بلفظ: “صلّى بِنَا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ خَمْسًا، فلَمَّا انْفَتَلَ تَوَشْوَشَ الْقَوْمُ بَيْنَهُمْ، فقال: مَا شَأْنُكُمْ؟ قالوا: يَا رسولَ اللهِ هل زِيدَ فِي الصّلاة؟ قال: لا، قالوا: فإنّك قد صَلَّيْتَ خَمْسًا. فَانْفَتَلَ ثمّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثمّ سَلَّمَ، ثمّ قال: إِنَّمَا أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كما تَنْسَوْن”.*إمام وأستاذ رئيسي - بومرداس
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات