خصوم سعداني يشعرون بوتفليقة بضرورة التدخل تفاديا لانزلاقات

38serv

+ -

 سرّع أعضاء من اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، مناهضون لسياسات عمار سعداني ورافضون للتصديق على شرعية قيادته للحزب، من خطوات جمع المساندين لمشروع استرجاع المقر المركزي ودعوة دورة جديدة للجنة المركزية، وجدد هؤلاء الدعوة لرحيل الأمين العام ”لإنقاذ الأفالان من الانزلاقات”.وجه أعضاء في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، محسوبون على جناح بلعياط وعبادة، نداء للرئيس بوتفليقة بصفته رئيسا للأفالان من أجل ”التدخل لوضع حد للأزمة السائدة بالاحتكام إلى الصندوق باعتباره الوسيلة الحضارية المثلى لانتخاب أمين عام يحظى بشرعية خدمة للمصالح العليا للوطن”، وأكد خصوم سعداني في اللجنة المركزية ”العزم للعمل على رحيل سعداني لإنقاذ الحزب من الانزلاقات والانحرافات الخطيرة وفي حال عدم الاستجابة سوف نتخذ إجراءات عملية يتحمل عواقبها ومخاطرها حماة الفساد”. وذكر الأعضاء أنهم مرتاحون لـ”الالتحاق الكبير لرفقاء النضال في مسارنا الرامي إلى انتخاب أمين عام شرعي ووضع حد للوضعية غير قانونية التي يعيشها الحزب جراء تصرفات وقرارات سعداني”، في إشارة إلى ما يسمى ”القوة الثالثة” الذي يدعي أصحابه أنهم 151 عضو من اللجنة المركزية، وهذه المجموعة تؤمن أن مسألة رحيل الأمين العام تتعلق بأيام قليلة لا أكثر.وجاء في بيان بلغت نسخة منه إلى ”الخبر” أنه :باعتبار حزب جبهة التحرير الوطني أداة استقرار يجدر به استشعار معاناة وآلام ومخاوف الشعب لذلك يتطلب منه المساهمة في تقوية الجبهة الداخلية ومؤسساته الفاعلة لحماية مصالح الوطن الذي خلفه الشهداء أمانة في أعناق شرفائه”، وأهاب البيان حسب نصه المرسل ”بأعضاء اللجنة المركزية وعددهم 151 الذين يناضلون بكل صدق ووفاء لإحباط المؤامرة الدنيئة الناتجة عن تصرفات وأطماع أصحاب المال الفاسد”، التحرك لإنقاذ الحزب.وذكر خصوم عمار سعداني المنهك جراء خذلانه من الرئيس بوتفليقة الذي تراجع عن ملف تعديل الدستور، عددا من النقاط التي يعتقدونها سببا وجيها لضرورة رحيل الأمين العام منها ”الصمت الرهيب الذي ميز موقف القيادة الصورية للحزب إزاء تهكم فرونسوا هولاند لما اعتبر الجزائر بلد المخاطر”، لكن البيان حرص على تجديد الرفض لتصريحات عمار سعداني في حق جهاز المخابرات: ”نشجب وبكل شدة تصريحات سعداني عن الجيش وجهاز الأمن ومحاولته إعطاء الانطباع أنه يوجد صراع بين الرئيس وجهاز الأمن في ظروف حساسة كهذه”، كما ”نؤكد أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الذراع المصلح لجبهة التحرير الوطني ولا يسمح بأي حال من الأحوال المساس بهذا الرمز الجمهوري الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل سلامة الجزائر وترابها وشعبها”.كما ذكر البيان يقول ”نذكر شركاء الجزائر وغيرهم أنه في أشد العشرية السوداء واجهت الجزائر بجيشها وأسلاك أمنها وأبنائها المخلصين الإرهاب البشع”. وحذر أعضاء اللجمة المركزية ”من استفحال منظومة الفساد التي تريد استعمال الحزب كمطية لأغراضها المشبوهة ونناضل بدون هوادة لاختيار قادة يتمتعون بنظافة اليد والمصداقية والنزاهة والسيرة الحميدة، كما ننبذ كل تصرف مناف لأدبيات ومثل وقيم نوفمبر الخالدة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: