38serv
عزلت السلطات البريطانية قسا من منصبه بسبب ظهور منشورات له تحضّ على الإسلاموفوبيا، بينما تتساءل الكاتبة البريطانية نسرين مالك: “لماذا لم يقم حزب المحافظين بالتّحقيق في الإسلاموفوبيا؟”.قامت السلطات البريطانية بعزل القس ريتشارد كاميرون من منصبه بسبب ظهور منشورات له تحضّ على الإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى اتهامه زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين بـالتعاطف مع الإرهاب. وقالت الكنيسة الأسكتلندية في بيان لها بأنّه تمّ فتح تحقيق ضدّ القس ريتشارد كاميرون، بعد أن قال بأنّ “الإرهاب مشكلة يجب على الإسلام معالجتها”. وأشارت إلى أنّ إجراءات العزل الإداري تتيح التحقيق مع القس حول اتهاماته الموجّهة لكوربين بأنّه متعاطف مع الإرهاب، ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية إلى الإسلاموفوبيا. وفي ذات السياق، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالًا للكاتبة نسرين مالك، تقول فيه إنّ “محاولة الكلام عن الإسلاموفوبيا في السياسة البريطانية اليوم -ناهيك عن محاسبة شخص ما- مهمّة مرهونة أبدًا بهذه الحالة من عدم الرّؤية، وهذا أوضحه يوم السّبت وزير الصحة مات هانكوك الّذي ظهر على برنامج “توداي” ليشرح لماذا لم يقم حزب المحافظين بالتّحقيق في الإسلاموفوبيا.وتجد مالك أنّ “من الواضح أنّ التعصّب ضدّ المسلمين يصبح مشكلة لدى حزب المحافظين فقط عندما يكون هناك خطر بأن يؤثّر على نتائجهم في صناديق الاقتراع”. وتلفت إلى أنّ “زعماء حزب المحافظين قرّروا بأنّ النّظر إلى أنّ حزب المحافظين لديهم مشكلة مع المسلمين -سواء كان ذلك حقيقة أم خيارًا- هو أمر بإمكانهم التّعايش معه، والقرار بإلغاء التّحقيق في الإسلاموفوبيا لصالح تحقيق غامض ينظر إلى (أشكال التعصّب كلّها) ليس مؤشّرًا على أنّ الحزب لا يعتقد أنّ هذه المشكلة غير موجودة، لكنّه مؤشر على أنّهم يعتقدون أنّها مشكلة يمكنهم تحمّل ثمنها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات