يؤكد المخرج الجزائري مايلك أوعيدات، الحائز مؤخرا على جائزة الجمهور في مهرجان الجزائر الدولي للسينما، عن فيلمه الوثائقي ”عذاب الرهبان السبعة لتبحيرين”، أن عملية إنجاز الفيلم استغرقت منه مدة 10 سنوات من البحث، كما قال في حوار قصير لـ«الخبر”، عقب عرض فيلمه لأول مرة في قاعة سينما الموڤار بالعاصمة: ”مهمتي هي الحديث عن الحقائق والوقائع، ولست مهتما بممارسة السياسة في الفيلم” .ويكشف الفيلم الوثائقي الذي سبق وأن تم بثه على قناة ”فرانس3”، أبعاد إنسانية عالية الدقة من ناحية التصوير والإخراج والصوت، حيث استعان المخرج ماليك آيت عاودية بخبرة المخرجة الفرنسية سيفرين لابات، لتجسيد الفيلم معا، كما قال لـ«الخبر”: ”كنت في مهمة إنجاز الفيلم منذ سنة 1996، والتقيت بالمخرج سيفرين التي كانت تشتغل هي الأخرى باهتمام كبير على الموضوع فاقترحت عليها العمل سويا”، واشتغل المخرج ماليك لمدة عشرة سنوات كاملة من البحث في الأرشيف الخاص لقضية اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة في 21 ماي 1996 بمنطقة تيبحيرين في ولاية المدية، كما أنه قرر دعم الفيلم بشهادات حية من أفراد الجماعة الإسلامية المسلحة بعد أن تم إطلاق سراحهم في إطار مشروع الوئام والمصالحة الوطنية. كما قال ماليك، الذي في رصيده العديد من الأفلام الوثائقية على غرار فيلمه ”تشريح مأساة: الجزائر 1988-2000”، إن البعد الإنساني في الفيلم يهدف إلى توثيق التاريخ ولا يهدف إلى تسييس الفيلم، ما مكّنه من تسليط الضوء بطريقة مميزة حول حقيقة ظلت طي الكتمان لسنوات طويلة. وبدا اهتمام المخرج بإعطاء الفيلم بعدا إنسانيا من خلال تسليط الضوء على تاريخ الإرهاب في الجزائر، الذي وقع ضحيته أبناء الجزائر في القرى والمداشر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات