الاتحاد الدولي يطالب بإنهاء الحصانة عن قتلة الصحفيين

38serv

+ -

 أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين نداء عاجلا يناشد فيه الحكومات لإنهاء الحصانة لقتلة الإعلاميين، بعد نشر تقريره السنوي الذي يوثق سقوط 108 ضحية خلال سنة 2013. هذا بالإضافة إلى 15 آخرين فقدوا حياتهم نتيجة حوادث أثناء آدائهم عملهم.وكشف التقرير المنشور على موقع الاتحاد على الأنترنت، عن قتل ما لا يقل عن 108 صحفيين وعاملين إعلاميين نتيجة استهداف مقصود، أو تفجيرات، أو حوادث تبادل للنيران. ويظهر التقرير السنوي الثالث والعشرين أن أخطر المناطق على العمل الصحفي هي آسيا والباسفيك والتي فقد فيها 29 بالمائة من الضحايا حياتهم، تليها منطقة العالم العربي والشرق الأوسط والتي شكلت ما نسبته 27 بالمائة من مجموع القتلى. كما أشارت الإحصائيات إلى أن عدد القتلى قد انخفض قليلا بنسبة  10بالمائة عن ضحايا السنة الماضية.وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أنه بالرغم من انخفاض عدد القتلى لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن مستويات العنف ما زالت مرتفعة بشكل لا يمكن التسامح تجاهه، وهذا يتطلب أن تتحرك الحكومات لحماية الصحفيين والحفاظ على حقهم الأساسي بالحياة. كما ناشد الاتحاد الدولي للصحفيين دولا مثل الفلبين، وباكستان، والعراق لتتخذ إجراءات صارمة توقف حمّام الدم في قطاع إلاعلام. وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أنه استقبل بترحيب قرار الأمم المتحدة الخاص بإعلان ”اليوم الدولي لإنهاء الحصانة” في الجرائم ضد الصحفيين والذي تبنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر الماضي. وتضمن القرار ”إدانة غير مشروطة لجميع الهجمات والعنف الموجه ضد الصحفيين والعاملين الإعلاميين، مثل التعذيب، والقتل خارج إطار العدالة، والاختفاء القسري، والتوقيف، بالإضافة إلى الترهيب والتحرش سواء في ظروف الصراع أو في الظروف العادية”. وأكد القرار على أن ”الحصانة التي يتمتع بها مهاجمو الصحفيين تعتبر التحدي الأساسي للجهود الرامية لتعزيز حماية الصحفيين.” ونقل التقرير تصريحا للسيد جيم بومحلة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، قوله: ”متابعة لقرار الأمم المتحدة بتحديد يوم 2 نوفمبر كيوم دولي لإنهاء الحصانة، فإننا نناشد دول العالم بأن تتخذ إجراءات عاجلة لحماية سلامة الصحفيين وحرياتهم. وإننا نساند هذه المبادرة الجديدة بشكل كامل، كما أننا نؤمن بأنها ستساهم في محاربة الحصانة حول العالم شرط أن تتبنى الحكومات نهجا لا تسامح فيه لمواجهة العنف الذي يستهدف الصحفيين.” ومن ناحية أخرى، فقد أشارت إحصائيات الاتحاد إلى تصاعد العنف تجاه الصحفيات. حيث فقدت 6 صحفيات حياتهن هذه السنة، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من النساء اللواتي وقعن ضحايا للاعتداءات الجنسية والترهيب والتمييز. واعتبر الاتحاد أنه، بحسب الإحصائيات الواردة في التقرير، فقد تم استهداف عدد كبير من الصحفيين بشكل مقصود بسبب عملهم وبنية مقصودة لإخماد أصواتهم، وتشير هذه النتيجة إلى الحاجة الملحة لأن تقوم الدول بتعزيز حماية الصحفيين والحفاظ على سلامتهم، ولأن تقوم أيضا بمعاقبة مرتكبي العنف ضد الصحفيين. يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين الذي أعيد تأسيسه سنة 1946 يسعى للعمل والتحرك على المستوى الدولي للدفاع عن حرية الصحافة والعدل الاجتماعي من خلال اتحادات صحفيين قوية وحرة ومستقلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: