أفلام السير الذاتية تطغى على الترشيحات

يبدأ التنافس أشهرا قبل الحفل الختامي للأوسكار، الذي تحتضنه سنويا مدينة لوس أنجلس، بترشيح الأفلام التي يمكنها تحقيق الفوز بإحدى أشهر الجوائز السينمائية العالمية، التي تمنحها أكاديمية الفنون الأمريكية وتعلن عن جوائزها في 22 فيفري القادم.ومن الأفلام المرشحة فيلم “السيد تيرنر” الذي يقدم خلاله المخرج البريطاني “مايك لي” السيرة الذاتية للفنان التشكيلي البريطاني “جي إم دبليو تيرنر”، وأفلام أخرى تناولت قصص المشاهير، إلى جانب  فيلم “خرائط النجوم” المثير للجدل، من إخراج “ديفيد كرونبيرج” وبطولة “روبرت باتنسون”، “جون كيوزاك” و”ميا واسيكوسكا”، ويناقش حياة نجوم هوليوود، مظهراً الجانب المظلم الذي تعمه الفوضى والمخدرات والمشكلات النفسية.. أما فيلم “مازالت أليس” فيدور حول الأستاذة اللامعة بجامعة كولومبيا “جوليان مور” يشخص الأطباء إصابتها  بمرض الزهايمر.نجد أيضا فيلم سيرة ذاتية و‌رومانسية بريطاني بعنوان “نظرية كل شيء”، إخراج جيمس مارش وكتابة أنثوني مكارتن، مستوحى من مذكرات السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن” لـ”جين وايلد هوكينج”، الذي يركز على علاقتها مع زوجها السابق العالم الفيزيائي “ستيفن هوكينج”، بطولة “إيدي ريدماين” و”فيليسيتي جونز” بدور “ستيفن وجين”، و”إميلي واتسون” و”ديفيد ثويليس” و”سايمون ماكبرني” و”تشارلي كوكس”.يعود “روب مارشال” إلى الأوسكار من باب فيلمه الأخير “في الغابة” وسجل في مسيرته السينمائية ترشيحه للأوسكار كأفضل مخرج وانضمام فيلمه “شيكاغو” لتاريخ الأوسكار كأفضل فيلم.يشارك في ترشيحات الأوسكار المخرج “بول توماس أندرسون” والممثل “جوش برولين” بفيلمه “المحقق الغريب”، المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب “توماس بينشون”، وقد عمل أندرسون لسنوات على تحويلها إلى سيناريو فيلم سينمائي، وتعطل إنتاج المشروع أكثر من مرة..تدور أحداث فيلم “العام الأكثر عنفاً” في عام 1981 حول زوجين من المهاجرين يكافحان من أجل التمسك بالحلم الأمريكي ومشروعهما التجاري الخاص، في أكثر السنوات عنفاً في تاريخ مدينة نيويورك.. الفيلم بطولة “جيسيكا تشاستين” و”أوسكار أيزك” وإخراج “جي سي تشاندور”.فيلم “البحث” ينقل للمرة الأولى الحرب الروسية في الشيشان إلى صالات السينما وعلى مستوى عالمي، مع المخرج الفرنسي “ميشيل آزانافيسيوس” الذي يبدأ بفيديو واقعي تظهر فيه وحشيّة الجيوش في تلذّذ جنودها في تعذيب مدنيين وقتلهم.فيلم “المناضلة” “إيميلين بانكهيرست” يناقش قضايا المرأة، خصوصاً حقها في التصويت في بريطانيا، من خلال شخصية “بانكهيرست”، الناشطة البريطانية في مجال الحقوق النسائية رائدة ثورة النساء الإنجليزيات.فيلم “غير قابل للكسر” الفيلم الثاني الذي تخرجه “أنجلينا جولي” التي كانت تحارب بشراسة من أجل جلب هذه القصة التي لا تصدق عن شجاعة لويس “لوي زامبريني” إلى الشاشة الكبيرة، بقيادة مدير التصوير روجر ديكنز، القصة الأصلية نشرتها راندوم هاوس العام 2010 والكتاب يتابع قصة حياة البطل الأولمبي وبطل الحرب زامبريني الذي نجا من تحطم طائرة في الحرب العالمية الثانية مع اثنين من أفراد طاقمها، ولمدة 47 يوماً بعد الحادث يكافحون بعد أن قامت البحرية اليابانية بالقبض عليهم وإرسالهم إلى معسكر أسرى الحرب.عاد المخرج “تود هاينز”، بعد 6 سنوات كاملة من الغياب، بفيلم “كارول” المقتبس عن رواية قصيرة تحمل الاسم نفسه للكاتبة الأمريكية “باتريكا هايسميث”، التي صدرت في منتصف التسعينيات وأثارت الكثير من الجدل نظراً لطبيعتها وموضوعها الصادم بالنسبة لهذا الوقت.فيلم “الرجل الطائر” للمخرج أليخاندرو جونزاليس أناريتو، بطولة مايكل كيتون وإيما ستون وإدوارد نورتون وناعومى واتس.. تدور قصته حول ممثل فقد شهرته ويحاول العودة مجدداً للأضواء عن طريق المشاركة في مسرحية في بروادواي، وقوبل الفيلم باستحسان كبير عند عرضه.“صِبَا” فيلم دراما أمريكي كتابة وإخراج “ريتشارد لينكليتر” وبطولة “آلار كولترین”، “باتريشيا أركيت” و”إيثان هوك”. تم تصوير الفيلم في فترات متقطعة على مدار 11 سنة من ماي 2002 إلى أكتوبر 2013، ويروي قصة نشأة الطفل ميسون وأخته سامانثا حتى مرحلة البلوغ.. اعتبر الفيلم علامة فارقة في مجال صناعة الأفلام من قِبل العديد من نقاد الأفلام البارزين، مع إشادة خاصة بالإخراج والأداء والإطار العام للفيلم..يرصد فيلم “صائد الثعالب” إخراج “بينيت ميلر” وكتابة “إي ماكس فراي”، بطولة “ستيف كارل” و”تشانينج تيتوم” و”مارك رافالو” و”فانيسا رديجريف”، قصة مصارع حائز على الميدالية الأولمبية، يُدعى “مارك شولتز” (تشانينج تيتوم)، ضجر من حياة الفقر والعيش في ظل شقيقه المصارع الأشهر منه ديفيد (مارك رافالو). يقرر مارك الخروج من كل هذا عن طريق التحالف مع المليونير جون دو بونت (ستيف كارل)، وإثر هذا التعاون ينتقل مارك للعيش في أحد أملاك جون، ويدخل في تدريب من أجل التحضير لأولمبياد سيول 1988، ولكن سرعان ما تتعقد حياة مارك، ويجد نفسه يخسر الكثير بعد موت شقيقه ديف.“لعبة التقليد” فيلم إثارة تاريخي بريطاني - أمريكي عن محلل الشفرات وعالم الحاسوب آلان تورينج الذي كان له الدور الرئيسي في فك شفرة الألمانية النازية التي ساعدت الحلفاء على الانتصار في الحرب العالمية الثانية، لكن لاحقاً تتم محاكمته بسبب مثليته الجنسية، عن طريق سرقة شقته في عام 1952.تدور أحداث فيلم “سليما” حول حياة مارتن “لوثر كينج”، واحد من أهم الشخصيات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية.. ويُركز الفيلم بالتحديد على عام 1965، عندما قاد كينج مسيرات من سيلما إلى مونتغومري، عاصمة ألاباما، من أجل الحصول على حق التصويت في الانتخابات، ومواجهة المتظاهرين بالعنف من قبل قوات الشرطة. يجسد دور لوثر كينج الممثل الأمريكي ديفيد أويولو، ويشاركه بطولة الفيلم المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري التي أنتجته أيضاً وكذا “روبرت دي نيرو”، والسيناريو لـ”كاريو سلام”.