38serv
في خضم الحرب العالمية ضد جائحة كورونا، وفي ظل انعكاف دول كبرى على نفسها في معركتها ضد تفشي الفيروس القاتل، تظهر الصين التي بدأت تلتقط أنفاسها بعد أن تمكنت من السيطرة على كوفيد-19 كمنقذ للدول الغارقة في معركة الفيروس، بما فيها الولايات المتحدة، وحتى روسيا التي توجد في قلب المعركة تسخِّر جزءا من إمكانياتها لتقوم أيضا بدور المنقذ وتوجه مساعدات لغريمها الأمريكي تحت شعار مبدأ التعاون الدولي، لكن هذه المساعدات بالإضافة إلى جانبها الإنساني سيكون لها انعكاسات على الخريطة الجيوسياسية ما بعد جائحة كورونا.
لم يكن أحد يتخيل قبل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ أن تطلب واشنطن من بكين المساعدة، خاصة أنه ساعات قبل ذلك كانت العاصمتان على وقع حرب تصريحات حول فيروس كورونا من سبَّبه ومن يقف وراءه، وخلالها كان ترامب يصف كوفيد-19 بالفيروس الصيني، وبفعل فيروس كورونا توارت الحرب المفتوحة بين البلدين لتترك المجال أمام باب التعاون بينهما لمواجهة الفيروس، ووعدت الصين بتقديم المساعدات وخبرتها في مجال محاربة كورونا للأمريكيين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات