كشف السيد حامد، المحامي الرسمي للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أن مؤامرة كبرى حيكت ضد مرسي يوم 4 ديسمبر 2012، وأنه كان معرضا لمحاولة اغتيال من قبل المتظاهرين، واتهم الشرطة بالتقاعس. وأضاف أن معنويات موكله مرتفعة وصحته جيدة، وأنه يتوقع أن تصدر هيئة المحكمة حكم البراءة في حقه، استنادا للأدلة التي تقدم بها. قال المحامي السيد حامد إنه يتوقع البراءة في حق الرئيس المعزول محمد مرسي، وإن كل الأدلة التي تقدم بها تثبت ذلك، قبل أن يضيف أن “المحكمة محايدة جدا والقاضي شخص عادل ويهتم بتطبيق القانون وليس له في السياسة، ولا يميل لطرف على حساب آخر، كما أنه لم يشارك في الاحتفالية التي حضرها السيسي في دار القضاء، لأن السيسي خصم عنده في القضية، وهذا أكبر دليل على أنه محايد، وبناء على الأدلة التي قدمتها، ومنها شهادة أحد كبار رجال الأمن الذين كانوا يحرسون مرسي، حيث أكد من خلال مقطع فيديو أنه كانت هناك مؤامرة على الرئيس مرسي يوم 4 ديسمبر 2012، ومحاولة لاغتياله من خلال المتظاهرين، والشرطة تقاعست عن حمايته، كما كانت هناك مؤامرة أخرى لاقتحام قصر الاتحادية حتى يظهر للعالم بأن المتظاهرين من كانوا يريدون قتل الرئيس، كما أكد قائد الحرس الجمهوري أنه ليس لمرسي علاقة بقتل المتظاهرين، وأن الرئيس لم يعطني الأمر بقتل المتظاهرين أو استخدام العنف والقوة، وأنه طالبه بفض الاعتصام دون عنف أو قتل أو دم”، واستطرد قائلا: “وأكدت كلام الرجل بمقطع فيديو آخر، ظهر فيه وزير الداخلية السابق اللواء، أحمد جمال الدين، وهو يقود مظاهرة ضد مرسي في 30 جوان 2013”. وتابع السيد حامد: “لقد تحدثت بكل صراحة دون خطوط حمراء أثناء المرافعة، ودفعت ببطلان إجراءات محاكمة مرسي، لأن طريقة اعتقاله ووضعه في مكان غير معلوم للنيابة العامة والدفاع، باطل لأنه ليس تحت سيطرة النيابة العامة، والعسكر من يسيطر عليه، كما أن النيابة تحاكم مرسي على مقتل شخصين فقط، وتجاهلت الثمانية الباقي، وهذا مخالف لحقوق الإنسانية، ويثبت أنها لم تكن محايدة في تحقيقاتها”.ولم يخف المحامي السيد حامد المضايقات التي يتعرض لها وأسرته من أنصار ومعارضي الإخوان، واتهامه بتلقي أموال من الإخوان تارة، وبالعمالة لأمن الدولة تارة أخرى، قائلا لـ”الخبر”: “لم أتمالك نفسي وأنا أرافع عن الدكتور مرسي، وأجهشت بالبكاء من شدة ألمي واستيائي من التهم التي ألصقت بي من أنصار الإخوان وأنصار النظام الحالي، فالإخوان لا يثقون بي ويعتقدون أن أمن الدولة من كلفني بالدفاع عن مرسي، كمحلل لإجراءات محاكمته، والطرف الآخر يتهمني بالخيانة وأنني تلقيت أموالا من تنظيم الإخوان، وأسرتي أيضا لم تسلم من هذه المضايقات، وتعرضت لكلمات تجريح في الشارع، فانفعلت أمام القاضي وبكيت، فرد علي القاضي قائلا “أنت أديت واجبك بشرف وأمانة فلا تلتفت للآخرين”.للإشارة، كانت محكمة جنايات القاهرة قد أجّلت النطق بالحكم في قضية قصر الاتحادية الرئاسي المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي، ومجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إلى جلسة 21 أفريل المقبل، بالقتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين إثر خروجهم في مظاهرات سلمية منددة بالإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي آنذاك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات