38serv
ترك المنتخب الوطني الجزائري انطباعا حسنا خلال الاختبار الذي أجراه بملعب رادس بتونس أمام “نسور قرطاج”، في آخر ظهور لـ”الخضر” قبل موعد “الكان” في غينيا الاستوائية، بعدما فرض التعادل بنتيجة 1/1 أمام المنتخب التونسي، في مباراة شارك فيها “الخضر” منقوصين عدديا لأكثر من شوط.سمحت المباراة الودية الأخيرة للمنتخب الوطني الجزائري، قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا، بتجريب قوته واختبارها في أصعب الحالات المتوقع أن يتعرض لها رفقاء سفيان فغولي في “الكان” أمام جنوب إفريقيا وغانا والسينغال، كون الحكم المغربي أرغم الجزائريين على اللّعب بعشرة لاعبين لقرابة خمسين دقيقة كاملة، بعد طرد المدافع الياسين بن طيبة كادامورو، حيث صمدت تشكيلة المدرّب كريستيان غوركوف أمام منتخب تونسي قوي. ورغم أن مشكل المنتخب الوطني، قبل مباراة تونس، تمثّل أكثر في محور الدفاع، إلاّ أن قرار الحكم المغربي هشام عبّو بطرد كادامرو، لاعب محور الدفاع خلال المباراة، سمح بإشراك المخضرم بوڤرة، ووقف غوركوف على خيارين في المحور دون احتساب المدافع رفيق حليش الذي لم يشارك في المباراة بداعي الإصابة، بينما بدا المنتخب الجزائري متماسكا في خطي الوسط أو الدفاع الذي شهد تألق أيضا مجاني وجمال الدين مصباح وحتى عيسى ماندي.ومنح غوركوف الفرصة للاعب الوسط سفير تايدر للمشاركة في المباراة في مكان مهدي لحسن، خلال المرحلة الثانية، بعدما أشرك غوركوف لاعبين في الاسترجاع، هما لحسن وبن طالب يلعبان بالقدم اليسرى، ليمنح الفرصة فيما تبقّى من عمر المباراة لعناصر أخرى على غرار العائد فؤاد قادير والمهاجم إسحاق بلفوضيل إلى جانب العربي هلال سوداني.واللافت للانتباه أن المنتخب الجزائري الملتف حول النجم ياسين براهيمي والمهاجم إسلام سليماني، تفاوض من موقع قوة مع المنتخب التونسي، وهو ما يؤكد بأن تشكيلة المدرّب كريستيان غوركوف جاهزة بدنيا ومعنويا لموعد غينيا الاستوائية، وظهر واضحا بأن صفة المرشح الأول لـ”الخضر”، جعلت رفقاء الحارس المتألق رايس مبولحي يؤكدون من خلال أدائهم المتميز الذي يبعث على التفاؤل، بأنهم يراهنون فعلا على التنقل إلى غينيا الاستوائية لنيل التاج القاري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات