38serv
أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أنه بعد نشر مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة، “أعتقد أنه في اليوم الموالي ستتحرك الساحة السياسية والأحزاب مباشرة لاسيما للإعلان عن التصريحات للترشح”. فهل كان تردد المترشحين للرئاسيات مرده عدم استدعاء الهيئة الناخبة مثلما ذهب إليه وزير الداخلية، أم أن أسبابا أخرى وراء فقدان الشهية لدى فرسان الرئاسيات؟
اعترف وزير الداخلية ضمنيا بوجود ركود وحالة جمود تميز الانتخابات الرئاسية، رغم أنه لم يعد يفصل عن موعدها سوى 3 أشهر فقط، لكنه يتوقع أن تنتعش سوق الترشيحات بمجرد توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة، وهو ما يعني أن العزوف المسجل لدى الراغبين في الترشح حسب وزير الداخلية يعود لعدم استدعاء الهيئة الناخبة وليس لشيء آخر. لكن ما يلاحظ أنه لم يحدث في كل المواعيد الرئاسية السابقة سواء في 99 أو في 2004 أو في 2009، أن كان موعد استدعاء الهيئة الناخبة سببا في تأخر المرشحين للرئاسيات في الإعلان عن رغبتهم في الترشح، لأن موعد استدعاء الهيئة الناخبة محدد قانونا في قانون الانتخابات وليس خفيا على أحد، وبالتالي فإن التبرير المقدم من قبل الطيب بلعيز لتفسير ركود سوق الترشيحات للرئاسيات لا محل له من الإعراب، ويحمل في طياته نية من السلطة للتغطية عن الأسباب الحقيقية التي جعلت صمتا كبيرا يلف الشارع الوطني، وغياب أي حركية سياسية في البلاد قبل 3 أشهر عن إجراء الرئاسيات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات