ملتقى حول ظاهرة الانتحار بڨالمة

أكد مختصون في أشغال ملتقى جهوي حول "ظاهرة الانتحار" بڨالمة، مساء اليوم السبت ، بأنّ من بين أهمّ أسباب تنامي ظاهرة الانتحار ، استفحال الإدمان و تعاطي المؤثرات العقلية والمخدرات في أوساط الشباب خاصة،وظهر اضطرابات ناجمة عن جائحة كورونا ، فضلا عن الضياع وتفشي البطالة في بعض الأحيان اللذين قادا إلى بلوغ أقصى درجات اليأس في أوساط ضحايا الظاهرة. أوضح المتدخلون في أشغال الملتقى الجهوي الذي نظمته إذاعة ڨالمة الجهوية بالتنسيق مع مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية "ابن زهر" عن قطاع الصحة والسكان ،والدي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح بقالمة ، بأن جملة الدوافع المتعلقة بالفعلة ، ولّدتها ظروف وأسباب متنوعة ، اعتبرها الدكتور فتني وليد من مستشفى ابن زهر بقالمة في مداخلته "متلازمة ما قبل الانتحار"،ناتجة عن أمراض نفسية وعقلية واضطرابات عصبية لدى البعض ،بالإضافة  إلى وقوع شباب في تناول المخدرات والمهلوسات. وخلص إلى وجوب محاربة الإدمان على كل أنواع المخدرات ، ومعالجة المدمنين في إطار القانون 04/18 لسنة 2014 بمساعدة جمعيات المجتمع النشطة في الميدان ، قبل أن ينبّه إلى ما أكدته منظمة الصحة العالمية عن تداعيات جائحة كورونابما سيتولّد عنها من قلق واضطرابات عقلية . وأكدت الدكتورة وهيبة حلاسي من المستشفى نفسه ، في مداخلة بعنوان "نتائج تشريح الانتحار" أنّ الحالات السبع التي أُجري التشريح لضحاياها بمستشفى ابن زهر لوحده ، وأن وتيرة الحالات قدرت بحالة أو اكثر في الشهر الواحد . وأعلنت الدكتورة حلاسي أن حالات الانتحار التي كانت ضمن الحالات التي أُخضعت للتشريح من مطلع العام الجاري إلى غاية شهر سبتمبر، قدرت بـ20 بالمائة، وأن جميع الحالات حسبها كانت بطريق الشنق ، وتعلقت بفئتين رئيستين ، فئة عمرية بين  14سنة إلى 35سنة،وفئة بين48 و50سنة وأغلبهم من البطالين الذين انتحروا داخل منازلهم كما قالت.وعرفت أشغال الملتقى مداخلات لكل من مصالح قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني ، المديرية الولائية للحماية المدنية وأئمة ورؤساء جمعيات كجمعية العلماء المسلمين ، فضلا عن معارض لمصالح الدرك ،مديرية الشبيبة والرياضة،التكوين المهني ، قبل ان تُختتم الأشغال بشهادة حية لأمّ ضحية من ضحايا الانتحارذي 19 سنة ، الذي نُجّي من محاولة الانتحار شنقا بحديقة منزله العائلي ، حيث أدلت السيدة "ام سلسبيل"بحقائق مثيرة ومبكية عن الحادثة .