38serv
حذر رئيس أساقفة مدينة تولوز الفرنسية، روبيرت لو غال، الجمعة الماضية، من خطورة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وأشار لو غال في حديث مع إذاعة “فرانس بلو”، إلى حادثة الطعن التي وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس، الخميس الماضي، واصفا إياها بـ«المروّعة”. وأكد الأسقف معارضته نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قائلا إن الأمر يعد “خطيرا جدا، وبمثابة صب الزيت على النار”. ولفت إلى أن “هذه الرسوم تعتبر إساءة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وينبغي ألا تنتشر أكثر، وجميعنا نرى نتائجها”.وبخصوص تصنيف الرئيس إيمانويل ماكرون لنشر الرسوم بأنه “حرية تعبير”، قال لو غال إنه “يوجد حدود لحرية التعبير، وينبغي أن ندرك أننا لا نمتلك الحق في إهانة الأديان”.وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الخميس الفائت، إن دين الإسلام بريء من “الإرهابيين” في فرنسا وكندا، وأي مكان في العالم، وذلك في معرض إدانته لهجوم نيس الأخير الذي أسفر عن 3 قتلى، وقال: “الإرهابيون الذين ينفذون هذه الهجمات لا يمثلون الإسلام، ولا يمثلون المسلمين”.من جهته، حذّر مسؤول في الأمم المتحدة من خطورة الإساءة للأديان والرموز الدينية المقدسة، تعليقا على الحملة الفرنسية ضد الإسلام. وقال الممثل الأممي السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، إنه ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان. وشهدت فرنسا، خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على واجهات بعض المباني. في حين قال ماكرون، يوم 21 أكتوبر الماضي، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية”، ما أشعل موجة غضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في عديد الدول حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات