38serv
أجرى فريق طبي محلي عملية جراحية ناجحة لوضع جهاز تنشيط نبضات القلب لمريض، تعد الأولى على المستوى الوطني التي تقام بمؤسسة استشفائية عمومية.واعتبرت هذه التجربة الأولى من نوعها تجرى خارج المستشفيات الجامعية المتعودة على احتضان مثل هذه العمليات، كالعاصمة ووهران دون غيرها من المستشفيات الجامعية الأخرى كسيدي بلعباس مثلا.وجاءت هذه المبادرة بعد أزيد من سنة من العمل للدكتور مجيد العايش المختص في أمراض القلب، في عمل وزع على ثلاث مراحل بالمؤسسة الاستشفائية العمومية يوسف دمارجي بتيارت، انطلقت بتكوين عدد من الممرضين والأطباء العامين حول كيفية تشخيص المرض مبكرا في الاستعجالات، قبل فتح مصلحة أمراض القلب في الشهر المنقضي كمصلحة مستقلة عن مصلحة الأمراض الداخلية، لينتقل إلى مرحلة التحكم في عملية مداواة الجلطة الدموية بالمؤسسة الاستشفائية، والتي استدعت كسب الممرضين والأطباء تجربة في تقنيات وضع الدواء للمرضى.وكشفت الإحصائيات عن تراجع نسبة الوفيات إلى 0,1 بالمائة معظمها حالات خطيرة دخلت المستشفى في حالة متقدمة من المرض، فمن أصل 200 حالة خلال العام 2013 تم شفاء 170 مريض نهائيا بفضل الإستراتيجية المطبّقة من قِبل الفريق الطبي المتخصص، دون أن يتم تحويل أي حالة إلى باقي المستشفيات الجامعية كما كان في السابق، فضلا عن تقليص مدة إقامة المرضى بالمستشفى إلى معدل 5 أيام، وتراجع نسبة حدوث التعقيدات لدى المرضى إلى أقل من 10 بالمائة، وهي النتائج التي بنيت عليها دراسة علمية عرضت خلال الملتقى الدولي لأمراض القلب الذي أقيم بالعاصمة من 29 نوفمبر إلى الفاتح ديسمبر، والذي صنف منظموه الدراسة المقامة بمصلحة مستشفى تيارت بالأولى على المستوى الوطني، بفضل النتائج المحققة في التشخيص المبكر للجلطة الدموية القلبية أو المعروفة بالذبحة القلبية، الناجمة عن الإدمان على التدخين والضغط الدموي وداء السكري. وانتقل الفريق الطبي لمصلحة أمراض القلب من التشخيص إلى علاج الجلطة ثم إلى إجراء عمليات جراحية لوضع جهاز تنشيط نبضات القلب لمريض يبلغ من العمر 75 سنة، مستعينا بطبيب من وهران أحضر بعض المعدات التي تفتقد إليها المصلحة المفتوحة حديثا.ويرى الدكتور مجيد العايش أن النتائج المحققة تحفز المسؤولين على تجهيز المصلحة بالوسائل الضرورية للعمليات الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية، التي أصبح فريقها الطبي المشكل من الدكتور العايش المختص والدكتورة سميرة بغداد طبيبة عامة ويوسف مخلوفي رئيس المصلحة وعدد من الممرضين والتقنيين في الصحة قادرين على ذلك، لتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية وتوفير الوقت وتشخيص المرض.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات