38serv
كشف الجنرال والجلاد بول أوساريس، في شهادة ما بعد الوفاة نشرت أمس، أن موريس أودان، الشاب المختص في الرياضيات الذي اختطفه المظليون الفرنسيون وعذبوه في 1957، قد قُتل فعلا من قِبل العسكر الاستعماريين.وقدّم الصحفي جان شارل دونيو، الذي نزل ضيفا على قناة فرنسية، كتابا تحت عنوان “الحقيقة حول موت موريس أودان”، قدّم من خلاله شهادة الجنرال أوساريس التي كان قد أدلى بها قبيل أسابيع من وفاته، مؤكدا أن أودان “طُعن في القلب في 1957 بالجزائر العاصمة تحت أوامر الجنرال ماسو”.واختيرت هذه الطريقة الشنعاء لاغتياله لتغليط الرأي العام، وجعله يفكر بأن “العرب” هم من ارتكبوا الجريمة حسب الجنرال الجلاد الذي فارق الحياة في ديسمبر الماضي. وجاءت هذه التصريحات لتؤيد فرضية قدّمتها الصحفية ناتالي فونيس، في تحقيق نشرته “لونوفال أوبسيرفاتور” في مارس 2002، وكشفت عن وجود وثيقة بأرشيف هوفر انستيتوشن بجامعة ستاندفورد بكاليوفورنيا. ويتعلّق الأمر بمخطوط للعقيد غودار، قائد سابق بمنطقة الجزائر-الساحل، الذي يتناقض مع الأطروحة الرسمية والتي تفيد بأن أودان قد يكون لاذ بالفرار خلال عملية تحويل، مؤكدا أن المناضل الوطني قتله عسكريون كانوا يحتجزونه، كما ذكر اسم العسكري الذي يكون قد قتله.الحقائق التي كشفها الصحفي دونيو تبرز حقيقة أخرى من الحقائق العديدة الخفية حول الثورة التحريرية، خاصة أن الطرح الوحيد المعترف به رسميا ليومنا هذا في فرنسا هو اختفاء أودان.وسيتسنى من الآن فصاعدا للمؤرخين وأقارب الفقيد أن يتحدثوا دون خجل عن جريمة دولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات