38serv
دعا ناشطون في الجالية الجزائرية المقيمة في تونس، وعدد من العالقين هناك ، الى وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء أمام مقر السفارة الجزائرية في تونس ، لمطالبة السلطات الجزائرية فتح معبر بري ، يضمن دخولهم الى الجزائر، بعد تسعة اشهر من الاغلاق، خاصة على خلفية الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها في تونس .ووجهت الجالية في تونس رسالة الى السلطات الجزائرية ، تعتزم تسليمها الى السفير الجزائري ، طالبت فيها بوضع خطة عاجلة لفتح معبر بري منتظم ، يسمح بتسهيل حركة الجالية والعالقين في تونس، مع فرض بروتوكول صحي يضمن التوقي والتزام فترة حجر صحي، وحددت مطالبها في أربعة بنود هي "فتح الحدود للمقيمين في تونس مع بروتوكول صحي شامل مع مراعاة التكاليف المادية وعلى الجميع الإلتزام به ،و النظر في كيفية تحسين ظروف الجالية كي لا نكون دائما عرضة للمشاكل كلما ألم بنا او بالبلاد خطب، وبعودة كامل العالقين في أقصى الآجال الممكنة ، وأن تتحمل الدولة تكاليف النقل والحجر الصحي نظرا للوضعية المزرية التي يعيشها الكثير منا".واعتبرت الجالية ان ظروفا وتطورات عصيبة دفعتهم الى التحرك ، خاصة بعد مشكلات اجتماعية متعددة وحادثة وفاة رضيع "وظروف المرضى الذين همهم العلاج ووجدوا أنفسهم في أزمة زادتهم ألما على ألمهم ، لكن القطرة التي أفاضت الكأس هي وفاة جزائري وانتظار جثمانه مدة ستة أيام لإدخاله للجزائر ، بعد ضجة كبيرة ، وبعد أن كاد يتعفن جسده وهذا لا يسكت عنه أحد" .وكانت القنصليات الجزائرية في تونس قد نظمت حتى الآن تسع عمليات اجلاء للعالقين ، كان آخرها عملية اجلاء شملت 31 شخصا قبل أسبوع ، وأكدت رسالة الجالية والعالقين تعذر لقاء السفير الجزائري في تونس في وقت سابق" لقد حاولنا قبل هذا الاتصال مرارا وتكرارا بكم (السفير) وبالسلطات المختصة لكن دونما جدوى، كما أننا حرصنا دائما على التواصل مع سلطاتنا بالطرق مبتعدين عن أي شكل من أشكال التجمعات والوقفات الاحتجاجية وهذا ولسببين هما، أولا إيمانا منا أن القضية جزائرية وتعنينا وحدنا فقط وحرصا على عدم استغلال قضيتنا ضد دولتنا وشعبنا،ثانيا احتراما للدولة التي نقيم أو علقنا بها ولقوانينها الحالية".وقال الناشط في الجالية المقيمة في تونس ابراهيم توهامي ل"الخبر" ان الظروف الصعبة التي تعيشها الجالية التي انقطعت عن التواصل مع الوطن منذ تسعة اشهر ، اضافة الى أوضاع العالقين، هي التي دفعتهم الى التحرك وتنظيم وقفة أمام السفارة، لحث الممثلية الدبلوماسية على التحرك، ودفع السلطات في الجزائر، على ايجاد حل لمعضلة الحدود المغلقة منذ شهر مارس الماضي وفق بروتوكول صحي ، واجلاء العالقين لانهاء معاناتهم، خاصة وأن الاجلاء من تونس وبخلاف كل الدول الأخرى لا تحتاج الى طائرات .وساهم فتح تونس لحدودها الجوية والبحرية، في وصول عدد من الجزائريين الى تونس ، على أمل ان يتمكنوا من العبور برا الى الجزائر، في تزايد عدد العالقين في تونس ، ولا يعرف ما اذا كانت الظروف الصحية الطارئة في الجزائر ، خاصة مع تزايد معدلات الاصابات في الجزائر، وفي تونس أيضا ، ستسمح للسلطات الجزائرية بالاستجابة لمطالب الجالية المقيمة في تونس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات