38serv
أجمع مختصون ومسيرون بمؤسسات استشفائية أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على أن حماية أسلاك القطاع الصحي ومساعدتهم على مواجهة الوضع والتكفل بالمواطنين “مرهونة بمدى احترام المواطن للإجراءات الاحترازية”.وفي هذا الشأن حذرت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة “الهادي فليسي” بالقطار، البروفسور نسيمة عاشور، من “الوضعية الوبائية التي شهدت درجة مقلقة جدا”، مشيرة إلى تعرض بعض أسلاك المؤسسة إلى الإصابة بالفيروس مرة أخرى جراء الموجة الأخيرة.بدوره، أعرب المدير العام للمؤسسة الاستشفائية العمومية لزرالدة موسى زغدودي عن “أسفه” بخصوص إقبال المرضى مرفوقين بأهاليهم، مما يزيد -مثلما قال- في “انتشار الفيروس وتعقيد الوضع الصحي لدى بعضهم كونهم “لا يرتدون الكمامة بتاتا ولا يحترمون أبسط شروط الوقاية”.وبالرغم من تخصيص المؤسسة لمصلحة كاملة لتوجيه وانتقاء المصابين ووضع وسائل الحماية من انتشار الفيروس في متناول الوافدين عليها، إلا أن المواطنين- يضيف المتحدث- يعيقون عمل الأسلاك الطبية وشبه الطبية الذين يعانون مسبقا من “إرهاق شديد” نتيجة طول مدة العمل الطويلة لتفشي الفيروس. وأشار السيد زغدودي بالمناسبة إلى أن المؤسسة تستقبل خلال الأيام الأخيرة “نسبة هامة من الحالات تستدعي كلها استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي أي أن الوضعية تختلف تماما -حسبه-عن سابقتها عند بداية ظهور الفيروس”.ودعا من جانبه رئيس مصلحة الطب الشرعي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد ببني مسوس، البروفسور مجيد بساحة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تأجيل المسابقات الخاصة بمساعدي الأساتذة الطبيين والمساعدين المحاضرين والأساتذة المقرر إجراؤها قريبا.وبخصوص العدد الهائل لحالات العدوى وسط مهنيي السلك الطبي والتي بلغت إلى غاية يوم أول أمس الإثنين استنادا إلى معطيات وزارة الصحة “أزيد من 8000 مصاب وأزيد من 100 وفاة” قال ذات المختص إن هؤلاء المصابين “لا يمكنهم مزاولة عملهم مما يشكل -حسبه- ضغطا كبيرا آخر على العديد من المصالح لمواجهة الوضع”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات