38serv
أكد سفير الجزائر بروما أحمد بوطاش أن استئناف الاقتتال في الصحراء الغربية بعد العدوان العسكري المغربي على الكركرات يمثل "حادثا في غاية الخطورة يمكن أن يكون له آثار وخيمة على المنطقة بأكملها".
وأشار إلى أن "الاقتصاد المغربي يعرف صعوبات خطيرة حيث قدرت المديونية ب 91 في المائة من الناتج الداخلي الخام. و بتواطؤ عدد من البلدان بما في ذلك بلدان أوروبية ينهب المغرب الموارد الطبيعية وثروات أخرى للصحراء الغربية التي يسوقها لصالح اقتصاده".وأكد السفير أن رد فعل جبهة البوليساريو "مشروع" في وجه انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار حيث يصر على استخدام هذه المنطقة العازلة "كطريق تجاري".وأضاف أن "المعتدي هو المغرب دون مراعاة الشرعية الدولية (...) "الجميع يعرف أن مسألة الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار بين يدي منظمة الأمم المتحدة".وقال: "الشعب الصحراوي قاب قوسين أو أدنى من اليأس ببساطة لأن المجتمع الدولي لم يوف بالتزامات اتخذها ليتمكن من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية".واعتبر بوطاش أنه "على طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) الآن الجلوس حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل".وأضاف أن "الأمين العام للأمم المتحدة أمام مسؤولياته اليوم" ويتعين عليه تسريع تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية حيث يكون ذلك أول خطوة نحو حل للمشكل". كما لم يفوت الفرصة في تصريحه للإشارة لعجز بعثة المينورسو التي لم تتوصل الى الاضطلاع بمهامها.وشدد على أن "الجزائر ليست بلدا عدوانيا بل بلد مسالم تماما يدافع عن القضايا العادلة على غرار قضية الصحراء الغربية".وأضاف "يجب على إخواننا المغربيين التوقف عن المتاجرة بالجزائر و تصويب أسهمهم نحوها و التي دائما تكون غير صائبة".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات