فرنسا تحقق مع ديودوني بسبب “سخريته” من مسيرة “باريس”

 فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا بشأن تصريحات الممثل الساخر ديودوني “مبالا مبالا” حول الهجمات الإرهابية في باريس، الأسبوع الماضي، بعد أن وصف على صفحته في موقع فايسبوك مشاركته في مسيرة “لا للإرهاب” التي نظمت في باريس بمسيرة “شالي كوليبالي”، وذلك في إشارة ساخرة لشعار “أنا شالي إيبدو”. وحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن السلطات الفرنسية اعتبرت تصريحات الفكاهي الفرنسي ديودوني المثير “تبريرا للإرهاب”. لم تمر ساعات على نشر الفكاهي ديودوني عبر حسابه في موقع “فيسبوك” تعليقا ساخرا بعد مشاركته في مظاهرة، الأحد، ضد الإرهاب، حتى قررت السلطات الفرنسية فتح تحقيق في تصريحاته. وكان ديودوني كتب على صفحته أنه يشعر وكأنه “شارلي كوليبالي”، وذلك في إشارة إلى الإرهابي أميدي كوليبالي، الذي هاجم متجرا يهوديا في باريس وقتل 4 أشخاص. ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برنار كوزناف، أمس، تصريحات ديدوني بـ”الحقيرة” وقال خلال مسيرة نظمتها الجالية اليهودية في باريس: “لقد أعطيت تعليمات للسلطات القضائية للتحقيق في الأمر فورا”. وقد انتشرت فيما بعد رسالة عبر الانترنت نسبت لديودوني، قال فيها إن السلطات الفرنسية بدأت تتعامل معه كأنه “العدو رقم واحد” لفرنسا، مشيرا إلى أنه يتعرض إلى مضايقات مستمرة منذ عام، موضحا أنه كفنان لا يريد إلا رسم البسمة على وجوه الناس. من جهة ثانية، قالت صحيفة “نيس ماتان” إن رئيس بلدية نيس أعلن إلغاء العرض الفكاهي لديودوني والذي كان مقررا ليوم 27 جانفي الجاري، وذلك على خلفية تصريحاته ووعد بإجراء تحقيق بهذا الشأن. وهاجم رئيس بلدية نيس كريستيان أوستروزي عبر صفحته في موقع توتر الفكاهي ديودوني قائلا: “إنه لم يعد فنانا فكاهيا منذ زمان”. يذكر أن السلطات الفرنسية سبق لها وأن أصدرت أحكاما سابقة ضد الفكاهي ديودوني بتهمة “معاداة السامية”، وحظرت محكمة الدولة الفرنسية عروضه، منها “الوحش غير الطاهر” لكونها بحسب القضاء الفرنسي يشمل تصريحات عنصرية تجاه اليهود وتحريضا عليهم، وقد سبق لوزير الداخلية الفرنسي وشن حملة للقضاء على مظاهر معاداة السامية في فرنسا بعد أعمال العنف التي اتسمت بها المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين داخل باريس وحولها احتجاجا على ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة منذ أسبوعين.