”الرئيس القادم للجزائر يجب أن لا يتعدى عمره 55 سنة”

 قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس خلال لقاء له أمام جمع غفير من المواطنين بمسرح بجاية، إن الجزائر ليست عقيمة مثل ما يحاول البعض إيهام الرأي العام الوطني بأنه ”إذا لم يترشح فلان تذهب الجزائر الى الهاوية”، وشدد كريم يونس على أن الجزائر ”تملك ذخرا هائلا من الرجال والنساء أصحاب الكفاءات القادرين على تسيير الدولة وضمان استمراريتها”. أكد كريم يونس أن الجزائر ليست ضعيفة إلى درجة حصر مصيرها في يد شخص واحد ووحيد يدعي أنه إذا غاب هو فبعده الطوفان. ولمح رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، ولو بطريقة غير مباشرة، إلى أن بوتفليقة ليس هو الأنسب لقيادة جزائر ما بعد 2014، من خلال تحديده لما وصفه بـ ”الشروط التي يجب أن يتوفر عليها الرئيس القادم”، مشيرا إلى ضرورة أن يتراوح عمره ما بين 35 إلى 55 سنة على أكثر تقدير، على غرار ما يحدث اليوم في الأمم الراقية التي تستثمر في الشباب وتحقق نتائج باهرة، وأضاف كريم يونس أن ”الشعب الجزائري الناضج ديمقراطيا وسياسيا لا يمكن أن يحكمه رئيس هرم”، وقال إن الرئيس القادم ”يجب أن يأتي من صفوف الشعب وليس من الذين ملؤوا التلفزة والجرائد لسنوات طويلة، ومثل هؤلاء عليهم بالرحيل اليوم بعد أن طابت جنانهم وفسح المجال أمام الأجيال الشابة التي أينعت جنانها”. وأشار كريم يونس إلى أن دول العالم تستهجن محاولة البعض نشر صورة عن الجزائر على أنها إن لم يحكمها رجل واحد لن تحكم أبدا، واستبعد ترشحه للرئاسيات القادمة وجدد وقوفه إلى جانب الشباب مهما كانت انتماءاتهم، ولم يشر إلى مساندته لأي من المترشحين. وتجنب الحديث والرد عن الاستفسارات المتعلقة بعلاقته مع بن فليس، واكتفى بالقول إن جزائر ما بعد 2014 شمعة نورها في يد الشعب إن أراد أشعلها وإن أراد أطفأها وله الاختيار، وأن التغيير لا يمكن أن يأتي من السماء بل الشعب وحده هو من يصنعه. كريم يونس تحدث كذلك عن يناير ودور البربر في نشر الثقافة والديمقراطية في العالم، حيث قال إن شاشناق الملك البربري هو من وضع حجر الأساس لبناء مدينة القاهرة والأزهر، مشيرا إلى أن البربر موجودون في التاريخ لما حطموا قرطاج مستنجدين بالرومان وحطموا الرومان مستنجدين بالوندال وحطموا الوندال مستنجدين بالبيزنطيين وحطموا البيزنطيين مستنجدين بالمسلمين، كما دعا مسؤولي بجاية إلى وضع نصب تذكاري لشهداء بجاية المقدر عددهم بحوالي 4150 سقطوا خلال المعارك مع الإسبان الذين كانوا يريد احتلال المدينة.