ذكر الأستاذ علي يحيى عبد النور، أن الجزائر لم تخرج بعدُ من تبعات ”الأزمة البربرية” لسنة 1949، بحيث لا تزال تبحث عن هويتها، موضحا أن أنصار التيار البربري، لم يقفوا ضد فكرة العمل المسلح ضد فـــرنسا، مثلما فعل المصاليون، ولم يقرروا محاربة أنصار جبهة التحرير الوطني، ورغم ذلك استنكرهم مؤتمر الصومام، مثلهم مثل المصاليين، وكل المناوئين للثورة.
ويعتقد الأستاذ علي يحيى أن فكرة العمل المسلح ضد الاستعمار الفرنسي طرحت لأول مرة من قبل أنصار تيار الجزائر - جزائرية، الذين رفضوا طروحات مصالي الحاج بشأن الهوية والأمة الجزائرية، واعتبر أمس، خلال تقديمه لكتابه الجديد الصادر ”بعنوان الأزمة البربرية لسنة 1949” بمقر منشورات ”البرزخ”، أن مصالي الحاج انتقل من المطالبة بالجزائر الجزائرية، حينما رد على فكرة فرحات عباس الذي لم يعثر عن الأمة الجزائرية، إلى الجزائر العربية عقب لقائه في باريس بشكيب أرسلان وعزام باشا، وذلك في ظرف زمني لا يتجاوز العشر سنوات، موضحا أن دفاع أنصار الجزائر - الجزائرية عن فكرة العمل المسلح، أدى إلى تعرضهم للإقصاء من قــــــبل مصالي الحاج بتهمة ”الولاء للفـــــــكرة البربرية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات