38serv
استنفرت قيادة الجيش الوطني الشعبي وحداتها العاملة في الحدود مع النيجر وليبيا ومالي، وكشف مصدر أمني أن ليبيا تحولت منذ عام 2020 إلى مصدر جديد لعدم الاستقرار كامل المنطقة الصحراوية في وسط إفريقيا والمغرب العربي، ليس بسبب تهريب السلاح، بل بسبب المخاوف من تسلل "الميليشات" إلى دول الجوار.
تتشابه الأوضاع الراهنة في محيط دولة ليبيا الإقليمي بما فيه الجزائر، مع تلك التي عاشتها المنطقة في عام 2011، مع اختلاف في الأسباب، ففي عامي 2011 و2012 تحولت ليبيا إلى أهم دولة مصدرة للسلاح المهرب إلى مجموعة من دول الجوار، اليوم انتقلت ليبيا إلى مرحلة جديدة أشد خطورة، وهي مرحلة تصدير "المرتزقة" والميليشيا الأجنبية، إلى دول الجوار، لدرجة دفعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مشاورات لبحث أزمة المرتزقة أو المتطوعين الأجانب للقتال في ليبيا، المشكلة التي تفرضها الأزمة الليبية الآن طبقا لمصادر أمنية، لها عدة جوانب، فمن جهة تعد ليبيا المحطة الثانية أو الثالثة لمجموعة كبيرة من الجهاديين الذين جاءوا من العراق وسوريا بعد انهيار تنظيم الدولة الإسلامية في معاقله الرئيسية، وجهاديين أجانب من سوريا هربوا أيضا إلى ليبيا بعد سيطرة الحكومة السورية على أغلب مناطق القطر السوري، وكان الجهاديون الهاربون إلى ليبيا في أعوام 2017 و2018 يدركون أن ليبيا هي الملاذ الأقل ضررا، بعض الفارين من سوريا والعراق، حاولوا العيش بعيدا عن السلاح في ليبيا كما تفيد تقارير استخبارية وأمنية متداولة، حيث تفيد بعض التقارير بوجود "عوائل" جهاديين فروا إلى ليبيا، جهاديون آخرون، ارتبطوا بجماعات مقاتلة في ليبيا، ضمن قناعاتهم العقائدية، وتتضارب التقارير الأمنية والاستخبارية حول الطرق التي سمحت للآلاف من الفارين من سوريا والعراق، بالانتقال إلى ليبيا، واتهام بعض الأطراف الحكومة التركية بتسهيل انتقال آلاف الجهاديين من سوريا إلى ليبيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات