بالاشتراك التشريعيات والقطاع الفلاحي ...نواب المستقبل يسبحون في الأحلام !

 يعود الموعد الانتخابي وتعود معه الوعود والبرامج ككل مرة، ويحمل كل المترشحين سواء أكانوا أحرارا أم متحزبين برامجا في محاولة لاستمالة أصوات الناخبين، والملاحظ في برامج هذه الانتخابات هو الوعود المتعلقة بالفلاحة والتي لم تكن تعطى حقها في الاستحقاقات السابقة، لكن توجه الحكومة نحو الاعتماد على الفلاحة كخيار أساسي للخروج من التبعية للمحروقات أركب المترشحين الموجة.

 وإذا كان من حق المترشح أن يطرح برنامجا يحاول أن يجسده في حالة انتخابه إلا أن بعض الوعود لا تمت بصلة للمنطق لاسيما ماتعلق منها بشقه الاقتصادي، فهاهو رئيس حزب الفجر الطاهر بن بعيبش يعد الجزائريين بالوصول إلى إنتاج سنوي من الفلاحة بقيمة 300 مليار دولار ، أي مضاعفة الرقم الحالي  الذي لم يتجاوز 30 مليار دولار في أحسن الحالات، عشر مرات في ظرف ثلاث سنوات فقط، وهذا ما عجزت عنه أعتى الدول الزراعية كالبرازيل التي تنتج حوالي 80 مليار دولار وتتصدر إنتاج العديد من الزراعات كقصب السكر و البنّ والبرتقال، بينما تسعى تركيا لبلوغ ناتج قيمته 70 مليار دولار في سنة 2023 وهي التي تحتل المرتبة الأولى في العديد من المنتجات الفلاحية على غرار المشمش والبندق والكرز والتين وحققت قفزة كبيرة في إنتاج الأسمدة والمعدات الفلاحية محليا.