أكد نائب وزير الخارجية الهندي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آنيل وادوة، في رده على سؤال ”الخبر”، أن الجزائر دولة إستراتيجية ومهمة في المنطقة، معربا عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى الاقتصادي.وقال آنيل وادوة لـ”الخبر”، في إطار زيارة الوفد الإعلامي المشكل من إعلاميين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للهند، إن العلاقات السياسية الهندية الجزائرية متينة وقديمة، وقوية أيضا على المستوى الاقتصادي، سيما في قطاعات البتروكيمياء، والأسمدة والحديد والصلب، والدفاع والقضاء، كاشفا عن تعاون وتنسيق دائم ومستمر بين لجنة وهيئة الإشراف وتنظيم الانتخابات بين البلدين، قائلا: ”سياسيا علاقتنا متينة، أما اقتصاديا فيجب أن ندعمها”.وانتهز نائب وزير الخارجية الهندي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفرصة ليعرب عن شكر الهند للجمهورية الجزائرية للدور الذي لعبته وقدمته للهند في مسعاها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وكشف المسؤول ذاته، في هذا السياق، عن أربع دول، وهي الهند، اليابان، ألمانيا، والبرازيل، تسعى لتقديم اقتراحات وتوصيات لإصلاح ميثاق الأمم المتحدة، من ذلك إضافة 6 مقاعد دائمة في مجلس الأمن، اثنان منها للقارة الإفريقية، الأول لشمال القارة السمراء، والثاني لدولة من جنوبها ”ويبقى على الاتحاد الإفريقي تحديد من يمثلها”.وكشف نائب وزير الخارجية الهندي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آنيل وادوة، أن هناك مابين 128 و130 دولة تدعم مقترح إصلاح ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أما الدول الرافضة لهذا المسعى فذلك مرتبط بمصالحها الخاصة، مؤكدا أن الهند لها كل المقومات لتصبح عضوا دائما في مجلس الأمن، مضيفا لـ”الخبر” أن الهند وأصحاب مسعى التغيير، (الدول الأربع) مصرون على ضرورة منحها مقعدا دائما في مجلس الأمن، مع تنازلها عن حق ”الفيتو”، وهو المقترح الذي ساندته عدة دول.وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال آنيل وادوة إن هناك علاقات تقليدية قديمة مع فلسطين، والهند تثمن جهود عودة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ”ونحن نبارك هذا المسعى وندعم قرارات مجلس الأمن، وقيام دولة فلسطين المستقلة، كما ندعم موقف الجامعة العربية بشأن هذا الصراع، وأيضا موقفها بشأن وقف وإزالة المستوطنات”.وقبل ذلك كان الوفد الإعلامي الشرق أوسطي والشمال إفريقي، التقى بوزير الشؤون الخارجية الهندي، سلمان خورشيد، الذي أكد متانة وقدم وتاريخية علاقات الهند بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيما الدول التي تشهد تغييرات في مجال الحريات والممارسة الديمقراطية، مؤكدا أن 60 بالمائة من احتياجات الهند من النفط والفوسفات تأتي من هذه الدول، وأن هناك 7 ملايين هندي يعيشون في العالم العربي ومساهمتهم في الاقتصاد الهندي تقارب الـ70 مليار دولار سنويا. وعن الملف السوري، قال رئيس الدبلوماسية الهندية إن سوريا دولة إستراتيجية في المنطقة واستقرارها من استقرار المنطقة ككل، كاشفا عن حضور الهند لمؤتمر ”جنيف 2”، ليجدد موقف بلده الرافض لأي تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات