38serv
تحتاج الجزائر حسب بعجي الى حكومة حزبية حتى تتحمل مسؤوليتها السياسية ، ويقترح بن قرينة ما يسميه " حكومة كومندوس "، بينما يطالب عبد الرزاق مقري بحكومة وحدة وطنية أو توافقية ، ويرافع أخرون من أجل حكومة " تكنوقراط "أو حكومة " كفاءات " . مثل هذه المقترحات القديمة الجديدة للأسف يعاد طرحها عند كل تغيير للجهاز التنفيذي ، رغم أن الدستور لا يتحدث سوى عن " حكومة " وكفى .فما الغرض من الترويج لمثل هذه المقترحات الفارغة ؟.
عندما تستمع إلى بعض " السياسيين " أو قادة أحزاب، وهم يتحدثون عن الحكومة التي يقترحون تشكيلها، ينتاب شعور، بأن الحكومة في الجزائر، فريدة من نوعها وتختلف عن حكومات العالم ولا علاقة لها بهم . كل دول العالم تتحدث عن تشكيل الحكومة التي تمثل الأغلبية والتي يمكن بها تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي اختاره الناخبون، تحت المراقبة وأنظار المعارضة . لكن في الجزائر لا يتم الاكتفاء بالحكومة وحدها، بل يراد لها أن تكون "مركبة اسميا"، بحيث يتم تلوينها تارة بـ "حكومة تكنوقراط " أو " حكومة وحدة وطنية " أو حكومة سياسية " أو حكومة توافق " أو حتى حكومة " كومندوس " دون حساب حكومة تصريف الأعمال . فهل كل هذه الأنواع من الحكومات التي يعاد طرحها من قبل السياسيين والأحزاب، تعبر عن تطور نوعي في مستوى المطالب السياسية ؟ أم أنه خطاب سياسوي يندرج في سياق "تمييع" المسؤولية وتعبيد الطريق للتهرب من الحساب ، في سياق الاهتمام باللون وتجاهل الجوهر ؟.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات