38serv
منحت الأمم المتحدة عبر جامعتها الأكاديمية للسلام درجة الدكتوراه الفخرية للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وذلك في احتفاء كبير أحيته في مقرها بجنيف، بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس لجنة الخدمة المدنية الدولية السيد جاكتة، ونخبة من القيادات الدّينية والفكرية والسياسية والبرلمانية الأوروبية.وعزت أكاديمية السلام الأممية أنّ هذا التكريم الأكاديمي الأممي للدكتور العيسى جاء تقديرًا لجهوده المتميّزة في دعم الدبلوماسية الدولية، وتعزيز الصّداقة والتّعاون بين الشعوب، ونضاله المؤثر في مكافحة الكراهية.وعبّر الشّيخ العيسى في كلمة له عن شكره وتقديره لهذا التكريم المحفّز لبذل المزيد من العمل في خدمة السلام، كونه جاء من جامعة مرموقة قدّمت إسهامات عالمية مشهودة في خدمة السلام العالمي، إضافة إلى أنّها أنشئت وفق معاهدة دولية خصيصًا لهذا الغرض النّبيل.ونوّه الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بدور الجامعة الكبير في خدمة السلام، مستفيدة من ثقلها الأممي.من جانبه، أشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، السيد جاكتة، بالتقدير الّذي يحظى به الدكتور العيسى على نطاق واسع باعتباره شخصية دولية رائدة للاعتدال الدّيني والفكري، وأنّه يواصل العمل الجاد لإيصال رسالة الإسلام المعتدل والتّعايش السلمي حول العالم، ويبذل جهودًا لتوعية الأقليات المسلمة، مستعرضًا جهوده حول العالم. وأضاف السيد جاكطة قائلًا: “يعتبر د. العيسى شخصية فريدة حيث قاد أكبر وفد إسلامي لزيارة معسكر الاعتقال والإبادة النازية في ألمانيا”.بدوره، أكّد رئيس جامعة الأمم المتحدة للسلام، الدكتور فرانسيسكو روخاس، أنّ منح درجة الدكتوراه الفخرية للدكتور محمد العيسى هو اعتراف بمساهماته الفردية وجهوده الإنسانية في مجال السّلام وحلّ النّزاعات ونشر الوئام.ولفت إلى أنّ جامعة السلام منذ تأسيسها منحت هذه الدرجة الفخرية لنخبة من الشخصيات المتميّزة، تضمّنت خمسة رؤساء دول سابقين وغيرهم ممّن ينحدرون من جنسيات مختلفة وخلفيات دينية مختلفة.وأضاف: “تتشرّف جامعة السلام بمنح درجة الدكتوراه الفخرية للدكتور محمد العيسى الّذي يحظى باعتراف واسع النطاق باعتباره الصوت العالمي للاعتدال الدّيني، ونظير التزامه بتوعية العالم أجمع بالقيم الدّينية الّتي تتمثل في التّعاطف والتّفاهم والتّعاون بين بني البشر، وقد كان الدكتور محمد العيسى رائدًا في بناء شراكات جديدة بين المجتمعات والأديان والأمم”.يُذكر أنّ جامعة السّلام تتمتّع بمكانة عالمية مرموقة، إذ أُنشئت بموجب معاهدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1980م، بحرمٍ رئيسي في كوستاريكا ومكاتب في روما وأديس أبابا ونيويورك وجنيف ولاهاي ومانيلا وبكين وغيرها، وتتمثّل رسالتها الرئيسية في خدمة الإنسانية بمؤسسة دولية مرموقة في التعليم العالي بهدف تعزيز روح التّفاهم والتّسامح والتّعايش السلمي بين بني البشر، والعمل على تخفيف العقبات الّتي تعتري طريق السّلام العالمي بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، وتقدّم إسهامات دولية فريدة من نوعها في دراسات السّلام والصّراعات وتسوية المنازعات والقانون الدولي وحقوق الإنسان وحماية البيئة والأمن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات