استهداف مسلمي أوروبا عبر الإنترنت لا يقلّ خطورة عن الشارع

38serv

+ -

 أظهرت دراسة شملت جمعيات إسلامية في دول أوروبية، أنّ المسلمين يعتبرون المنشورات الّتي تستهدفهم عبر الإنترنت لا تقلّ خطورة عن الاعتداءات على أرض الواقع.وترى المنظمات الإسلامية في أوروبا أنّ الكراهية والتّحريض ضدّ الأقليات اللّذان تعجّ بهما مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت باتت تشكّل تهديدًا محقدًا بالسّلم المجتمعي. واستعرض الممثل الخاص لشؤون معاداة الإسلام ومعاداة السامية وجرائم الكراهية في مجلس أوروبا، دانيال هولتغن، في مؤتمر صحفي ببرلين، أوّل أمس الثلاثاء، نتائج استطلاع أجري مع جمعيات إسلامية في 8 دول أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا.وذكر دانيال هولتغن، خلال المؤتمر الّذي نظّمته جمعية الصحفيين الأجانب في برلين، أنّ الكراهية والتّحريض في الفضاءات الافتراضية لا يقلّان خطورة على الهجمات أو الاعتداءات في الواقع الملموس.ولفت هولتغن إلى عدم وجود الكثير من الدّراسات حول معادة الإسلام بينما هناك أبحاث كثيرة بشأن معاداة السامية. وأشار إلى أنّ معظم الجمعيات الّتي شملها الاستطلاع ترى أنّ المنشورات الّتي تتّسم بالتّحريض والكراهية عبر الإنترنت لا تقلّ خطورة عن الاعتداءات في الشّارع.وأكّد دانيال هولتغن أنّ تلك المنشورات الّتي تتضمّن تهديدات بالقتل وتحريضًا على العنف، لا تندرج في إطار حرية التعبير.وشدّد المفوض الأوروبي لمحاربة معاداة السامية وعداء الإسلام، على ضرورة حظر كلّ ما هو محظور في الحياة العامة، في عالم الإنترنت أيضًا، بما يشمل مختلف أشكال التمييز والعنصرية. وأشار إلى أنّ الجمعيات الإسلامية تشتكي من عدم قيام مؤسسات الدولة بشيء لحماية المسلمين.بدوره، قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، إنّ معاداة الإسلام في تصاعد بالبلاد، وفي دول أوروبية أخرى، مؤكّدًا أنّ ذلك “تطوّر يبعث على القلق”.وأشار أيمن مزيك إلى أنّ عنصرية عداء المسلمين لا تحظى بعد بالاهتمام والعناية الكافية، ممّا يشكّل تطوّرًا مقلقًا للغاية، وأضاف: في السنة المنصرمة وحدها تمّ تسجيل أكثر من ألف جريمة معادية للإسلام في ألمانيا.وحذّر مزيك من أنّ عداء المسلمين، وكراهية السنتي، والغجر، واليهود، لا يجب أن ينظر إليه على أنّه تهديد للأقليات المعنية فحسب، بل على أنّه خطر على الديمقراطية والحرية.وأكد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أنّ غالبية المجتمع الألماني لا يتعاطف مع التطرف اليميني، لكن عليه أن يفعل المزيد في سبيل محاربته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات