38serv

+ -

 تحاشى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، الخوض أو حتى التلميح إلى الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على عكس زيارته إلى بجاية، التي أعلن فيها صراحة وبصورة مباشرة تعرّض الرئيس إلى نوبة إقفارية استدعت دخوله (أي سلال) إلى العاصمة بسرعة. واكتفى سلال بالحديث بطلب بوتفليقة نقل تحياته إلى سكان ولاية البويرة ووصفه بـ«المجاهد القدير” و«السياسي المحنك”. كان ممثلو المجتمع المدني والإعلاميون الذين غطوا زيارة سلال أمس إلى ولاية البويرة ينتظرون منه أن يحدثهم عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، الذي تنقل إلى مشفى ”فال دو غراس” من أجل فصح روتيني منذ 3 أيام، لكنه تحاشى الكلام في الموضوع من الأساس، واكتفى بنقل تحيات بوتفليقة إلى سكان البويرة، وتهانيه لهم بمناسبة المولد النبوي الشريف ورأس السنة الأمازيغية.كما لم يجب الوزير الأول على تساؤلات الشارع الجزائري والطبقة السياسية بشأن الجدل الذي تبع تنقّل بوتفليقة إلى فرنسا من أجل فصوحات طبية، من خلال استدعاء الهيئة الناخبة (المرجح الإعلان عنها اليوم) أو توفير الشهادة الطبية لإدراجها في ملف الترشح، بل خالف سلال كل التوقعات ودعا سكان البويرة، ومعهم كل الجزائريين طبعا، أن يقبلوا تحيات ”المجاهد القدير” و«السياسي المحنك” (يقصد بوتفليقة) الذي قاد البلاد والعباد، حسب سلال، إلى طريق المصالحة الوطنية والتنمية بفضل ”خبرته” و«حنكته”.وقال الوزير الأول إن الحكومة ستواصل دعمها الاجتماعي، و«لن تتخلى عنه”، في مجالات السكن والبنية التحتية والصحة وتطوير الخدمة العمومية وتنويع الاقتصاد الوطني، بهدف خلق مناصب شغل، مشيرا: ”لا نملك عصا سحرية أو خاتم سليمان؛ وتوقيع مرسوم ليس كتوقيع صك، بل المطلوب انخراط كل فعاليات المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: