عن الحسن البصري أنّ عائذ بن عمرو رضي اللّه عنه، وكان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، دخل على عبيد اللّه بن زياد فقال: ”أي بُنَيَّ! إنّي سمعتُ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ”إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الحُطَمَةُ، فإيّاك أن تكون منهم”، فقال له: اجلس فإنّما أنتَ من نُخَالة أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: وهل كانت لهم نُخَالة؟ إنّما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم” رواه مسلم.فقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”إِنَّ شَرّ الرِّعَاء الحُطَمَة” يعني أنّ أشرَّ أنواع الوُلاة الحطمة، الّذي يضرب النّاس ولا يرحَمُهم، وهو مأخوذ من الحَطم أو الحِطم، فيقال: راعٍ حُطَمَة، إذا كان قليل الرّحمة بالماشية، وهكذا الّذي يكون قليل الرّحمة برعيّته من النّاس، يُقال له راع حُطَمَة، وهو الّذي يسوق رعيّته سوقًا شديدًا عنيفًا لا رفق فيه، ويأخذهم بالشّدّة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات