فوائد المغنيسيوم في نظامنا الغذائي

 لا ينتج جسم الإنسان المغنيسيوم ويطرح الفائض منه في البول.، كما أنه لا يمكن تخزينه، لذا يجب الاعتماد على الغذاء لتوفير المغنيسيوم بشكل يومي.يحتوي جسمنا على حوالي 24 غراما من المغنيسيوم ويقدر الاستهلاك اليومي الموصى به حوالي 300 ملغ، حسب وزن الجسم، وتزداد هذه الاحتياجات بشكل أساسي عند الأطفال والرياضيين وكبار السن والنساء الحوامل أو المرضعات، ولذا وجب على كبار السن المواظبة على اتباع نظام غذائي غني بما فيه الكفاية بالمغنيسيوم، ويطلب من الرياضيين، من أجل الحفاظ على لياقتهم، تعويض خسارتهم من المغنيسيوم أثناء الجهد البدني، بتناول الأغذية الغنية بهذا المعدن الهام للغاية.  ومن بين المشاكل الناتجة عن نقص المغنيسيوم في الجسم، وذلك بسبب نمط العيش، نجد الاكتئاب والقلق وتشنجات العضلات واضطرابات القلب والأوعية الدموية والأرق واضطرابات في الجهاز الهضمي. والمصدر الغذائي الأول الغني بالمغنيسيوم هو الحبوب، وبتحضير منتجات الحبوب في كل وجبة، قد نلبي معظم الاحتياجات اليومية، وخاصة المنتجات التي تحتوي على الحبوب الكاملة أو طحين القمح الكامل الذي يوفر 3 إلى 5 مرات أكثر من معدن المغنيسيوم من الخبز الأبيض بالإضافة إلى الأرز الأبيض.  لذا فمن المستحسن أن يختار الإنسان هذا النوع من المنتجات لتغطية الاحتياجات اليومية من المغنيسيوم. وبمرافقة الأغذية النباتية قد تكون الوجبة مصدرا جيدا للمغنيسيوم بامتياز. كما نجد المغيسيوم في الفواكه والمأكولات البحرية والشوكولاتة والمكسرات والبقوليات والخضار الورقية الخضراء الداكنة. ويلعب المغنيسيوم أدوارا متعددة في الجسم، أهمها تشكيل العظام والأسنان مع الكالسيوم والفوسفور، ويساعد إلى جانب الكالسيوم في نمو العظام وانتقال النبضات العصبية ويعزز قدرات الذاكرة ويعمل في تقلص العضلات ومعدل ضربات القلب، ويساهم في آليات الدفاع المناعي ومكافحة الإجهاد، وهو مضاد للحساسية والمضادة للالتهابات وحماية القلب والأوعية الدموية، ويجب أن تستهلك الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يوميا مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والخضار الورقية. وينصح باتباع نظام غذائي متوازن وكاف يغطي الاحتياجات اليومية من الناحية النظرية من المغنيسيوم، ولا ينصح بتناول جرعة المغنيسيوم كمكملات غذائية التي تباع عند الصيدليات دون استشارة الطبيب. فوجود فائض من المغنيسيوم في الجسم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات صحية.