38serv
في سياق تداعيات كشف هيئات ووسائل إعلام عن علاقة المغرب ببرنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طال العديد من الشخصيات في عدة دول، من خلال اللجوء إلى توظيف برنامج التجسس الذي تنتجه الشركة الصهيونية "إن إس أو"، عمدت الرباط إلى إيداع شكاوى ودعاوى ضد وسائل الإعلام والهيئات، منها دعاوى طالت صحيفة "لوموند" وموقع "ميديا بارت" وإذاعة "راديو فرانس"، بعد أن رفعت في 22 جويلية الماضي دعاوى أمام محكمة الجنايات في باريس ضد منظمتي العفو الدولية و"فوربيدن ستوريز"، جلها بتهم التشهير. يأتي ذلك في سياق مناورات للحد من صدى وأبعاد الكشف عن الاشتباه في علاقة المخزن بقضية أخذت أبعادا دولية وشكلت عامل إحراج كبيرا لصناع القرار بالرباط.
وتناول الصحفي المغربي المستقل، علي لمرابط، في مقال صدر عن الموقع اللندني "ميدل ايت ايز"، خلفيات قضية "بيغاسوس" تحت عنوان "بيغاسوس والمغرب محمد السادس كان على علم"، أشار من خلاله إلى استحالة أن تقوم الاستعلامات المغربية أو المديرية العامة لمراقبة الإقليم التي يترأسها عبد اللطيف الحموشي بأي شيء دون الحصول على موافقة الملك، وأن جل الأسرار التي يحوزها أو يمتلكها المغرب بحوزة الكيان الصهيوني، ومن ثم فإن أي عمليات اختراق تقوم بها المخابرات المغربية لا يمكن أن تتم دون موافقة العاهل المغربي، خاصة إذا كانت بأبعاد أمنية وسياسية وتمس شخصيات سامية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات