بالاشتراك رجال ينافسون المرأة في مملكة المطبخ!

مثلما كان للحجر الصحي سلبيات على الأسر والعائلات الجزائرية، كان كذلك يحمل من الإيجابيات الكثير، ومن بينها منافسة الرجال لزوجاتهم في دخول المطبخ وإعداد مختلف الأطباق التقليدية والعصرية، هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا الجزائري إلى وقت قريب، صارت ظاهرة في مختلف البيوت بالتزامن مع الحجر الصحي،  فمن النادر في المجتمع الجزائري أن يساعد الزوج زوجته، فما بالك أن يعد لأسرته أو لنفسه وجبة غذائية كاملة. ومن جهة أخرى ومن المتعارف عليه عالميا أن أشهر الطباخين هم من الرجال، ولأن فيروس كورونا ومنذ ظهوره والانتشار الكبير له وكذا ما انجر عنه من حجر صحي، اضطر خلالها الكثير من الأزواج والرجال عموما، ولوج المطبخ ومنافسة حواء في أحد أهم أركان مملكتها التي تسهر بكل طاقتها على الحفاظ عليها.

 قصد التقرب لهذه الشريحة التي استطاعت، خلال الحجر الصحي، أن تلج لأحد أهم منصات سيطرة المرأة داخل مملكتها "البيت"، التقينا عددا من الرجال ممن استهواهم المطبخ خلال الحجر الصحي ووجدوا فيه ضالتهم، وبدأوا يكتشفون من خلاله عالما جديدا اقتصر في وقت سابق على المرأة بل وكان محرما عليهم دخوله، وهذا خشية وقوع كوارث هزلية بين تكسير للصحون والأواني، وبين انتشار للمكونات المستخدمة بالطبخ في مختلف أجزاء المطبخ، الأمر الذي يثير غضب الزوجة، كونه يضيف لها أعمالا إضافية، خاصة فيما تعلق بالتنظيف وإعادة الأطباق والأواني والتوابل وغيرها من المتعلقات إلى مكانها.